صادف أمس ذكرى عيد ميلاد الشحرورة صباح، التي رحل جسدها عن عالمنا منذ سنوات ستة، وبقت عطاءاتها وصورتها وضحكتها وأعمالها محفورةً في قلوب ووجدان الناس.
الصبوحة أيقونة هذا الوطن وأكثر من قدّم له مع عمالقته الكبار، ولو كانت موجودة بيننا الآن لتألّمت كثيرًا بسبب كلّ ما نمر به من ظروف معيشية واقتصادية وأمنية مُرهقة للنفس والجسد بآنٍ معًا.
لكنها كانت أحيّت الآمال بداخلنا، لأنّها يومًا لم تستسلم لليأس ولطالما زرعت البهجة داخل قلوبنا الحزينة.
توقّعنا أمس أن نرى صورها تعبر حسابات المشاهير، لكننا نسينا أن معظمهم اعتادوا أن يهمشوا الكبار، ومطلقًا لم يفكروا سوى بمصالحهم الخاصة.
ربما لأنهم يومًا لن يصلوا لمكانة الصبوحة، لذا يغارون ويحسدون ويتناسون.
النجمة السورية الجميلة سلاف_فواخرجي تذكّرتها ونشرت صورةً قديمة جمعتها بها وبزوجها الممثل السوري وائل رمضان.
إقرأ: سلاف فواخرجي تعيش طفولتها مع ابنها! – صور
معها القديرة اللبنانية ليليان_نمري التي كتبت عنها أجمل الكلام، ولا نستغرب وفاءها لكبار هذه الأمّة، وهي إبنة (شرّنو) وعلياء نمري الكبيريْن، ابنة بيت فني لبناني أصيل بمعدنٍ أصيل!
إقرأ: ليليان نمري تحتفل بعيدها وعمرها الآن وأمنية ورد الخال!
فقط ليليان وسلاف من تذكّرتا الصبوحة.
أما البقيّة، فلم يتجاهلوا كبيرتنا، لأنها أكبر من أن يقيّمها أهم فنان يقيم بيننا اليوم، بل تجاهلوا أنفسهم وواجباتهم وأساؤوا لصورتهم أمام الملايين من المتابعين.
الصبوحة لا تحتاج حروفهم وتغريداتهم وحساباتهم، هم من يرفعون أنفسهم عندما يكتبون عنها ومن يقلّلون كثيرًا من شأنهم عندما لا يكتبون.
سلاف وليليان ارتفعتا، البقية هبطت أسهمهم كثيرًا.
ونترك الحكم هنا للجمهور الذي يقرأ!
عبدالله بعلبكي – بيروت