تحيي النجمة العالمية، مادونا حفلًا يذهب ريعه للمثليين في جميع أنحاء العالم، غدًا الجمعة، لهذه المناسبة التعيسة بنظر المسلمين، حضرت صاحبة ال63 عامًا عروضًا ضخمة ليس لها مثيل، لكنها لا تعلم أنها ستصبح منبوذة عند المتشددين.
المثلية الجنسية ليست ممنوعة عند المسلمين فقط، بل عند المسيحيين واليهود أيضا، في الشريعة الإسلامية مثلا، التي تعتمد على أسس قرآنية وأحاديث نبوية، ترى أن المثلية الجنسية شذوذًا جنسيًا، وخروجًا عن فطرة الإنسان.
يصنف علماء وفقاء الإسلام العلاقة الشاذة كخطيئة وجريمة يحاسب عليها المشارك فيها، ومن أشهر قصص القرآن قصة(قوم لوط)، الذين نزل عليهم غضب الله لأنهم مارسوا الجنس مع الرجال دون النساء.
فطبقا لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به). وهو حديث صحيح صريح في عقوبة القتل للفاعل والمفعول به مطلقاً مرتكبي هذه الجريمة
كما أجمع صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، على قتل من يتمثل بقوم لوط، لكنهم اختلفوا فى طريقة قتله، فمنهم من ذهب إلى الحرق بالنار، طبقا لسيرة سيدنا علي رضى الله عنه، وبه أخذ أبو بكر رضى الله عنه.
وهناك من قال: ( يرمى به من أعلى شاهق، ويتبع بالحجارة)، طبقا لقول ابن عباس رضى الله عنه، ومنهم من قال: (يرجم بالحجارة حتى يموت)، حسب رواية لسيدتا علي وابن عباس أيضاً، ثم اختلف الفقهاء بعد الصحابة، فمنهم من قال يقتل على أى حال كان، محصنا أو غير محصن، ومنهم من رأى تسليط عقوبة الزانى، فيرجم إن كان محصنا، ويجلد إن كان غير محصن، ومنهم من قال: يعزر التعزير البليغ الذى يراه الحاكم.
في الأخير نقول أن الشذوذ الجنسي، أصبح ظاهرة عادية في معظم دولنا العربية، گأنها لعنة أو مرض خبيث إنتشر في جسد أماتنا.
سليمان البرناوي – الجزائر