نشر بريطانيون تظاهروا اليوم رفضًا للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما قُتل جورج فلويد صاحبة البشرة السمراء الجميلة على يد عناصر شرطة أمريكيين، صورًا جمعتهم بالفنانة العالمية مادونا.
مادونا أطلّت تتكئ على العكازة ولا تضع الكمامات كبقية المتظاهرين، ما يعني أنها غامرت بحياتها ولم تهمها فرضية إصابتها بفيروس كورونا، كلّ ما عناها أن توصل صوتها وصرختها رفضًا لكلّ أشكال العنصرية المقيتة في كلّ أنحاء العالم.
بدت بملامح مرهقة ومتعبة ولم يعلم أحد حتى اللحظة ما سر عجزها عن السير، وإن كانت وقعت أو تعرضت لكسر ما برجلها.
لكن مصادر مقربة منها سردت أنها لا تزال تعاني من وقوعها على خشبة المسرح منذ أكثر من ثلاث شهور أثناء تقديمها إحدى العروض.
دون مساحيق بكل ثقة وتصالح مع الذات واقتناع، مشت مادونا مع آلاف المتظاهرين في بريطانيا، كما فعلت أديل قبلها وعدد كبير من النجوم في أمريكا، ما يعكس قرب نجوم الغرب من جماهيرهم وعدم تعاليهم واغترارهم، كما يفعل غالبية النجوم في أوطاننا العربية!
من يفعل ما فعلته مادونا إن آلمه أصبعه حتّى؟! من ينزل هكذا بين الناس دون مرافقة أو إخبار الوسائل الإعلامية ليحدث ضجة مفتعلة؟ من يعيش حياته بكل تلك العفوية بعيدًا عن أجواء الشهرة المتزلفة كمادونا؟
رائعة أنتِ يا مادونا، ليت نجماتنا يتعلّمن منك القليل، وحتّى الرجال!
عبدالله بعلبكي – بيروت