هذا تحقيق أُجريَ علمي تحت إشراف الدكتور Samantha Cassetty
سواء كنت تتطلع إلى إنقاذ الحيوانات أو حماية البيئة، أو إلى تعديل نظامك الغذائي، فإليك كيف يتغير جسمك عند حذف اللحوم الحمراء من قائمة طعامكَ.
1 – تفقد وزنًا
اللحوم الحمراء غنية بالسعرات الحرارية. إن حذفتها من نظامك الغذائي اليومي، ستفقدُ وزنًا وسترى رقمًا أقل على الميزان. تقول سالي وارن، دكتوراه في الطب الطبيعي التقليدي، في صيدلة مترو التكاملية: معظم أجزاء اللحوم تحمل أكثر من حاجة الجسم الفعلية للبروتين، وجبة اللحم البقري، تتكون غالبًا من حوالي 170 سعرة حرارية. في حين أن جزءًا من الفاصوليا (تحمل نفس كمية البروتين) وتتكون من 100 سعرة حرارية فقط.
قد لا يبدو الفرق كبيرًا في البداية، لكنه يتراكم مع مرور الوقت. أفادت دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة الطب الباطني العام، أن الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، فقدوا وزنًا أكبر من أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير نباتي. يتخلص النباتيون من الوزن الزائد مقارنة بالذين لا يزالون يتناولون البيض ومنتجات الألبان واللحوم.
2 – ستكون أقل عرضة للإحساس بالحموضة
تحتاج الأجسام الصحية إلى توازن جيد في درجة الحموضة. لكن الكثير من النظام الغذائي الحديث يتكون اليوم من الأطعمة المكوِنة للأحماض، بما في ذلك اللحوم الحمراء. ينتج اللحم الأحمر حمولة عالية للجسم، لامتصاصه وتحييده. وتخلق الحموضة العالية في الجسم بيئة مثالية للمرض. أضف إلى ذلك الإجهاد، وقلة النوم وخفض مقاومتك للأمراض، عالية الوفيات، مثل السرطان والسكري.
3- تشعر أنكَ أقل انتفاخًا
يهضم الجسم اللحوم الحمراء بشكل أبطأ من الأطعمة الأخرى، ولهذا تشعر بالإمساك حين تأكل اللحوم، وتشعر بآلام في البطن، وزيادة الغازات بعد عشاء شريحة لحم.
على المدى الطويل من توقف تناول اللحوم الحمراء، ستضيف بكتيريا صحية في أمعائك، ما يقلل الالتهاب على نطاق الجسم كله ويجعلك تشعر بانتفاخ أقل. وجدت دراسة عام 2015 نشرت في مجلة Nutrition Research أن النباتيين لديهم معدلات أقل من الالتهاب مقارنة بأكلة اللحوم.
4- تتحسن بشرتك
يبدأ الجلد الشفاف بالتحسن من الداخل وينعكس لاحقًا على الشكل من الخارج. تناول الفاكهة والخضروات، التي تحمل الفيتامينات مثل A و C و E والمعروفة بمحاربة الجذور الحرة، المسببة للشوائب فتنخفض مستويات الكوليسترول لديك.
5 – قاطع اللحم الأحمر وستقلل من كمية الدهون المشبعة التي ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول.
توصي جمعية القلب الأمريكية بالحصول على ما لا يزيد عن 5 إلى 6 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية من الدهون المشبعة. هذا التوازن يقلل من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء، ما يؤدي إلى تراكم اللويحات في جدران الشرايين. يُسمى هذا التراكم بتصلب الشرايين، والذي يؤدي إلى مرض الشريان التاجي (CAD) أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو نوبة نقص تروية عابرة (TIA) وأمراض الشرايين الطرفية.
6 – تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
توقف عن أكل اللحم الأحمر مثل لحم البقر وستتجنب الإصابة بسرطان القولون أو الأمعاء، خاصة إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا.
ارتبطت الحميات الغذائية الغنية بالدهون المشبعة بزيادة الالتهاب داخل الجسم، وارتبط الالتهاب المزمن بتطور السرطان.
في عام 2015، صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم الحمراء على أنها مادة مسرطنة، ما يعني أنها تسبب السرطان. يقول أدريان يديم، مدير مركز فقدان الوزن والتغذية في بيفرلي هيلز – أميركا: كانت هناك تقارير تربط بين تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون”.
ووجدت دراسة أُجريت عام 2019 في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، أن تناول ما متوسطه 76 جرامًا (حوالي 2.6 أونصة) من اللحوم الحمراء، أو المصنعة، يوميًا يرتبط بفرصة أكبر بنسبة 20 ٪ للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
يؤدي طهي اللحوم الحمراء في درجات حرارة عالية إلى إنتاج العديد من المركبات التي تسبب سرطان الأمعاء لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي. كما تحتوي اللحوم الحمراء المعالَجة، مثل النقانق والسجق، على النتريت، والنترات يساهم في تحقيق كل أسباب الإصابة بالسرطان
7 – يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة
يقلل إخراج اللحوم الحمراء من قائمة طعامك من خطر الإصابة بأمراض متعددة. تحتوي اللحوم الحمراء على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وداء السكري.
وجدت دراسة أجريت عام 2018، في مجلة القلب الأوروبية، أن استهلاك اللحوم الحمراء ينتج مركبًا، يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية. يبدو أن الكارنيتين، الذي يجعل الجسم ينتج تريميثيل أمين- N-Oxid (TMAO)، وهو مركب تنتجه البكتيريا في المعدة، مرتبطًا بالمخاطر.
يقول الباحثون أنه يؤثر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم للكوليسترول، ما يؤدي إلى تعزيز تطوير اللويحات على جدران الأوعية الدموية، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب”.
8 – يتعرض أكلة لحوم البقر أيضًا لمرض الزهايمر.
ألقت دراسة نُشرت عام 2017 في المجلة الطبية البريطانية اللوم على الارتباط بتراكم الحديد المفرط من الكثير من اللحوم الحمراء في النظام الغذائي. هل تريد فعل المزيد لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر؟ ضع في اعتبارك تناول هذه الفيتامينات.
نحتاج إلى قلب سليم ونظام هضمي صحي وعقل وجسم سليمين للحصول على طاقة جيدة. يؤدي استبدال اللحوم الحمراء بالأطعمة الصحية، مثل الفاصوليا والدهون النباتية والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
9- تساعد البيئة
تتطلب تربية الحيوانات من أجل الغذاء كميات هائلة من الأرض والأعلاف والطاقة والمياه. وفقًا لتقرير نشره معهد Worldwatch، فإن نسبة مذهلة تبلغ 51 بالمائة أو أكثر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية ناتجة عن الزراعة الحيوانية. في كل عام ينتج قطاع الثروة الحيوانية 59 مليون طن من لحوم الأبقار والجاموس على مستوى العالم و11 مليون طن من لحم الأغنام والماعز. يأكل الأمريكيون فقط 270 رطلاً من اللحم للفرد سنويًا في المتوسط. الدول الأخرى للشخص الواحد في المتوسط حوالي أربعة جنيهات. اختر مصادر البروتين البديلة لتقليل هذا الضرر بشكل كبير.
10- قد تفشل في تناول بعض العناصر الغذائية
أهم العناصر الغذائية هي فيتامينات ب، ومعظمها فيتامين ب 12، وكذلك الحديد المعدني. إذا كنت لا تزال تأكل المحار، يمكن أن توفر 3.5 أوقية من المحار المطبوخ كمية B12 تمامًا مثل ما يوفره لحم البقر. المصادر الجيدة الأخرى هي: التوفو ومنتجات الصويا والأسماك والجبن والبيض.
يقول الدكتور وارن: إن تناول المكملات الغذائية، بما في ذلك فيتامين B12 عالي الجودة، يضمن حصولك على الجرعة اليومية الصحيحة”.
متوفرة لكثير من الناس، حتى أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء يعانون من نقص في المغنيسيوم. وذلك لأن تربة اليوم منخفضة المغنيسيوم، لذا لم تعد الأنظمة الغذائية النباتية تزود الكثير من هذا المعدن المهم. حتى في اللحوم، لا تحصل الماشية التي ترعى في المراعي أو تتناول العلف على ما يتطلبه الحفاظ على مستوى يومي صحي.
لذا يجب تناول مكمل غذائي يحتوي على المغنيسيوم وفيتامين D3. أضف أيضًا البروبيوتيك، التي توفر بكتيريا صديقة مهمة للمساعدة على الهضم وتساعد الأمعاء على امتصاص الطعام.