الصورتان اللتان ترونهما أدناه ليستا حديثتيْن، لكنهما انتشرتا أمس بكثرة عبر (السوشيال ميديا).
يظهر لاعب كرة القدم العالمي من الأصول المصرية محمد_صلاح مع زوجته وطفليْه من داخل منزلهم، وشجرة الميلاد المُزيّنة خلفهم.
لكن ما لفتنا، مشاهدتنا الكثير من التعليقات العائدة لعربان يشتمونه ويعتدون عليه بسبب الشجرة الميلادية التي ظهرت خلفه.
انتهت مشاكل الأمة ولم يبقَ سوى صور محمد وشجرة الميلاد خلفه لنناقشها!
إقرأ: محمد صلاح يظهر مع زوجته وينفي الشائعات – صور
هؤلاء المتطرفون زعموا إن الإسلام يحرّم تزيين الشجرة الميلادية ووضعها في المنازل.
يصرون على تشويه تعاليم الإسلام المعتدل والمنفتح على الآخرين والذي يدعو لتقبّل الجميع دون استثناء واحترام ميول كلّ البشر الدينية.
هؤلاء يكذبون على الناس، لأن الإسلام لا يحرّم وضع شجرة الميلاد في المنازل ولا تزيينها.
فالدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المصريّة السابق وعضو هيئة كبار العلماء في مصر (ما يُعد إذًا مصدرًا مهمًا في الدين)، قال إنّ شراء شجرة (الكريسماس) جائز، كون صناعة هذه الشجرة وتداولها نوع من الثقافة التي تؤخذ بالعرف، كما أنّ الاحتفال بمولد المسيح عيسى مشروع، والرسول كان يفرح بالأنبياء.
أضاف: (التشبه المنهي عنه بحديث من تشبه بقوم فهو منهم يُقصد به التشبه الذي يحدث اللبس، فإن لم يحدث اللبس فيجب الاقتناع حينها أن الله خلق أمة واحدة، وهناك أمة الدعوة ويُقصد بهم جميع العالم، وأمة الإجابة أي المسلمون).
تابع: (الاحتفال بسيدنا عيسى أو الأنبياء دين، فالاحتفالات لا تعد دينًا، أما القول بعدم مشروعية الاحتفال بالسيد المسيح فيخالف الإسلام، ومن يحرّمون تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد يشوهون الدين، ويحاولون أن يقولوا أن الدين ضد الحياة، مع أنه جزء منها).