قال مروان خوري إنه لم يكن طفلًا هادئًا ومسالمًا كما يظنّ العديد من المتابعين وزملاؤه، وكانت شخصيته مختلفة عن شخصيته الحالية، أي إنه اكتسب النضوج والهدوء والرصانة عندما أصبح شابًا.
روى: (كنت أحاول البحث عن العالم الذي يحيطني، منذ صغري وأنا أقارن بين شخصيات البشر وأتساءل عن كلّ التناقضات بينهم).
تابع يروي كيف كان يسرق والدته ويشاغب في المدرسة: (كنت شقيًا وعصبيًا في المدرسة عكس الآن، وأعترف أنني سرقت الكثير من حاجات غيري، هذا لم يمنع واقعَ أنني اجتهدت وثابرت وكنت أحتل المراتب الأولى في العلامات الدراسية لكنني كنت ارتكب العديد من الأخطاء، أذكر منها عندما سرقت غرضًا لوالدتي وعرفت، وفاجأتني بردة فعلها ونصحتني ألا أعيد تكرار هذا الفعل).
مروان متعلق جدًا بوالدته التي رحلت منذ ثمان شهور تقريبًا، وتركت فراغًا كبيرًا في حياته، وظلّ ينعيها ويكتب عن مدى شوقه لها وعدم قدرته على نسيانها.
عندما تموت الأم، يستعيد الإنسان كلّ ذكريات طفولته ويصبح يعرف قيمتها وكم كان مجحفًا أحيانًا بحقها أو لا يسمع لنصائحها، وهذا ما فعله مروان الذي بدأ يشعر بحنينٍ كبيرٍِ نحو ماضيه بعدما فقد والدته.
إقرأ: مروان خوري لوالدته الراحلة: (تعبان يا أمي)! – صور