انتقدت السيناريست المصرية مريم ناعوم، استئناف تصوير المسلسلات الرمضانية، رغم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وألمحت أنها قد تعتزل عملها كسيناريست، بعدما لمست عدم تقدير لقيمة الإنسان لدى صناع الأعمال الفنية.
كتبت مريم مقالاً مطولاً جاء فيه:
تابعت: (القنوات ضاغطة على المنتجين عشان يعرضوا.. والمنتجين ضاغطين على الفنانين والفنيين عشان يصوروا.. والفنانين والفنيين مجبرين يصوروا عشان احساسهم بالمسئولية وخوفهم من قطع العيش في المستقبل.. والنقابات بتتفرج علينا ومش قادرة تطلع بيان يلزم بوقف التصوير مع إنه بيجيلهم عشرات التليفونات يوميا من فنانين وفنيين مش عايزين ينزلوا التصوير مع كامل احترامي ومحبتي للكثير من القائمين على القنوات والمنتجين والصداقة اللي اتكونت على مدار السنين.. بس حضراتكم قاعدين بتباشروا الشغل من البيت أو المكتب.. وأغلبكم قعد موظفين الشركات يشتغلوا من البيت.. محدش منكم بينزل يقعد ١٦ ساعة في اللوكيشن).
اضافت: (وتعقيم اللوكيشن غير كافي… هل هنقدر نعقم كل قطعة ملابس؟.. كل قطعة اكسسوار؟.. كل فلتر عدسة؟.. كل مايك؟.. كل نسخة سيناريو؟.. كل.. وكل.. وكل.. تفاصيل لا نهائية…
هل هتقدر تطلب من الممثل مايلمسش زميله. طيب هل فكرتوا في كم الضغط النفسي والخوف اللي كرو التصوير بيعاني منه أثناء الشغل؟ كل التفكير في موسم رمضان…موسم رمضان ده من اختراع بني ادمين.. ممكن عادي يتغير.. ممكن سنة تعدي من غير مسلسلات جديدة.. محدش هيحاسبكم. وفعلياً وبالقانون مش من حق حد يحاسب حد لإننا في “قوة قاهرة” force majeure، يعني لا القنوات من حقها تطبق شروط جزائية على المنتجين، ولا المنتجين من حقهم يطبقوا شروط جزائية على الصناع لما بشوف القنوات بتقعد موظفيها يشتغلوا من البيت بس تجبر المنتجين يسلموا.. والمنتجين يجبروا الصناع يشتغلوا.. والصناع خايفين يتكلموا عشان كم الإرهاب اللي بيحصل تجاه أكل العيش… هناكل عيش إزاي وإحنا أو حبايبنا ميتين؟!
ليه لازم ننتظر إن حد يقع مننا؟ سنة ورا سنة خسرنا زمايلنا بوفاة مفاجأة من كتر الضغط.. بس كنا بنقول “عمرهم”.. لكن احنا دلوقتي بنضحي بناس كتيرة قوي قوي.. ليه؟ ومفيش داعي يبقى الرد ليه علاقة بالخسارة المادية لإنه حوار مش هيوصل لحاجة).