حذرت مجموعة من الخبراء الكبار من أن مستوى المحيطات قد يرتفع متراً واحداً و3 سنتيمترات بحلول نهاية القرن الحالي، في حال وصول الاحترار المناخي إلى 3.5 درجات مئوية.
وبحلول العام 2300 مع ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الشمالي وغرينلاند، ربما يتجاوز ارتفاع مستوى البحار الخمسة أمتار مع معدل الاحترار نفسه وفق تقديرات 106 خبراء دوليين اختيروا بناء على منشوراتهم في مجلات متخصصة.
وحتى في إطار سيناريو غير مرجح بتراجع انبعاثات غازات الدفيئة، تماشيًا مع أهداف اتفاق باريس للمناخ العام 2015، أي حصر الاحترار بدرجتين مئويتين، مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية، قد يصل ارتفاع مستوى المحيطات إلى المترين بحلول 2300 على ما جاء في الدراسة.
ويعيش نحو 770 مليون شخص أي أقل من 10 % من إجمالي سكان العالم على مسافة أقل من 5 أمتار من مستوى البحر.
وقال ستيفان رامستورف من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ والمشارك في الدراسة التي نشرتها مجلة “كلايمت اتموسفريك ساينس” لوكالة فرانس برس، “بات من الواضح أن التقديرات السابقة حول ارتفاع مستوى البحار كانت متدنية جدا”.
وهذه التوقعات سلبية أكثر من تلك الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي اعتبرت في تقرير نشر في أيلول أن المحيطات قد ترتفع 50 سنتيمترا بحلول 2100 في أفضل السيناريوهات و84 سنتيمترا في أسوأها.
وأكد رامستورف “الهيئة الحكومية الدولية تميل إلى الحذر الشديد ما أرغمها إلى رفع تقديراتها مرات عدة”.
وأشار بنجامن هورتون من جامعة نانيانغ في سنغافورة والمعد الرئيسي للدراسة في بيان إلى أنه أراد من خلالها “توفير مراجعة شاملة للمعلومات العلمية لصانعي القرار لكي يكون لهم صورة واسعة عن السيناريوهات المستقبلية، ويتمكنوا من اتخاذ الإجراءات الضرورية”.
وتفيد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن مستوى البحار ارتفع 15 سنتيمترا في القرن العشرين، وبحلول العام 2050 سيقيم أكثر من مليار شخص في مناطق ساحلية معرضة كثيرا للفيضانات أو ظواهر مناخية قصوى، يزيد من حدتها ارتفاع مستوى مياه البحر والاضطرابات المناخية.