منذ يومين شنت اسرائيل قصفًا جويًا على منطقة الباشورة في حي الخندق في قلب العاصمة بيروت، وهي منطقة بعيدة عن الضاحية الجنوبية واستهدفت مركز الهيئة الصحية الإسلامية بشكل مباشر، لتسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من داخل الهيئة.
الصحافية مريم مجدولين بررت القصف وكتبت عبر صفحتها:
“كل مسعف في منظمة الهيئة الصحية الإسلامية التابعة والممولة من تنظيم حزب الله المسلح لا يفصل توجهه السياسي عنه، بل يتبناه جملة وتفصيلاً، وبأدبيات حزب الله هى المجتمع الخدمي بهدف استقطابي، كل من ينتمي الى الهيئة الصحية الإسلامية هو مسعف مدني للمقاتلين وليس مدني محايد كفى كذبًا”.
تصريحات المجدولين فتحت عليها نيران الهجوم من كل حدب وصوب، فهاجمتها مريم البسام مستشهدة بتغريدة للمتحدث الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يقول فيها نفس مضمون ما قالته المجدولين، فكتبت البسام:
“كيف “للدناءة ” أن تصبح صحافة؟ وكيف للانسانية أن تتجرد من رسالتها؟ تسأل مئة الف وسؤال ثم تتوقف عن نزيف الاسئلة حين تكتشف أن “الناعق” بإسم جيش الاحتلال، تسابقه على تقديم الخدمات “ناعقة” لبنانية من اوسخ ما خلق الله، واشية على غادرة، ارجوكم هذه ليست صحافة وتنضوي ضمن فريق مهني حر اسمه “اعلاميون من اجل الحرية” الذي احترمُ وأجل. مهلاً لا اعترف بها لاخوّنها، وليس من شيمي تعليق المشانق، ولا اذكر اسمها كما تدعي لهدر الدماء لإنها ببساطة “بلا دم”، ولن اقول لها الا: “اتق الله ببلدك وأولاد بلدك، ولاحظوا التشابه بين ناعق .. ونظيرته”.
أما منى أبو حمزة فكتبت: “انا عربية حتى العظم ولا أتبنى السياسة الإيرانية، لكن المسعف يبقى مسعفاً، والمدني يبقى مدنياً، واعذريني اذا تمنيت عليكي بكل ما للعرب من أدبيات وأخلاق أن تخرسي”.