دُعيت مقدّمة البرامج السياسية ديما صادق إلى جامعة (LAU) اللبنانية، لتحل ضيفة على طلاب كلية الإعلام.
سئُلت ديما: (اذا ترشح رجلٌ وإمرأة محجبة للإنتخابات، وكلاهما يشاركانك ذات الميول والقناعات، من تنتخبين؟)، أجابت: (الرجل، لاني لست متدينة، مع إحترامي للمحجبة).
انتشر مقطع فيديو مسجّل فقط لهذا السؤال ولإجابتها المجتزأة عليه، بعد مونتاج وتعديل وقص حسب اهواء ناشره، مساهمًا بذلك بتزوير الحقيقة، أو نقل جزء منها يرضيه ويرضي قناعات حزبه، وربما رجال دينه.
حسب كلام مقدّمة البرامج في التلفزيون (العربي) أماني جحا التي دافعت بشراسةٍ عنها، فان ديما عادت لتقول بأنها ستنتخب المرأة المحجبة، في حال تعهدت أنها ستكون ضد قانون العنف الزوجي لأسباب دينية مقنعة، وإن كانت ستؤيد حقوق المثليين، وهذا كله بطبيعة الحال لم يعرض داخل الفيديو المجتزأ.
ديما بررت قائلةً: (تدعون حب الله ومخافته وأنتم كاذبون و مزورون؟ أتحدى من نشر الفيديو المزور بحقي أن ينشره كاملا من السؤال إلى نهاية الجواب! كلامي جاء في سياق سياسي عن اذا خيرت بين انتخاب سيدة محجبة او رجل يطرح افكاري من اختار! فكان جوابي هو اني انتخب من يتعهد بتطبيق افكاري! و هو حقي كناخبة!).
تابعت: (وانا اشهد كل طلاب الـ LAU اذا ما كان هذا الكلام حقيقي او محرف و مجتزأ ! كما اطلب من طالبة تُدعى جنى، محجبة ان تشهد اذا ما قلته كان ردا سياسيا ام تقييما للمحجبات .. مجموعة مزورين يدعون الإيمان و الدين منهم برآء!).
كانت النائبة بولا يعقوبيان تعرضت للموقف ذاته، عندما اقتطع لها فيديو أمس، توجه به تحية إلى كل مقاوم أثناء زيارتها لقرية جنوبية، وكأن دعم المقاومين الأبطال الذين دافعوا عن لبنان، ورفعوا رؤوسنا، أصبح جريمةً لنائب مدني يسعى للتغيير ومحاربة الفساد بشتّى الطرق الممكنة، وكان دعم المقاومة بوجه إسرائيل تهمةٌ تعرقل مصداقيتها!
بولا تعرضت لهجوم من قبل مناصري (تيار المستقبل) ومقدّمهم (الاصلع) الذي يبيع وتكتب له زوجته مضمون حلقاته، واتهامات منهم بالكذب والتناقض، وكانهم نسيوا زيارة رئيس تيارهم إلى قصر بشار الأسد، بعدما اتهمه بقتل والده، حينها لم يشعروا أبدًا بذاك التناقض المعيب!
وبالتفاصيل، أعلنت فخرها بعدم مقابلة وزير الخارجية الأميركي أثناء زيارته للبنان، حينها قال لها أحدٌ: (انتِ لم تقابلي بومبيه، لكنك على أرض السيد حسن نصرالله، فهذا أكبر شرف لكِ)، صفق الحاضرون، فقالت: (هذا يشرفني)، ثمّ تابعت: (تحية إلى كل مقاوم من هذه الأرض).
بولا كتبت: (مجهود كبير تقوم به أحزاب السلطة بتركيب الفيديوهات والتعليق عليها والإيحاء بوقائع معينة، أمس كنت في البازورية واليوم كنت في طرابلس وخطابي واحد في كل مكان، أشكر من لم يشكك أبداً بأني فعلا وقولا ضد كل أحزاب السلطة).
بولا وديما تواجهان ذات العقول المتخلفة والرجعية، والتي تربت على أيادي رجال الدين ومعهم أسيادهم، زعماء الطبقة السياسية التي أهلكت البلد!
عبدالله بعلبكي – بيروت