في تصريح صادم، تطاولت الفنانة اللبنانية ميريام فارس، على مصر هوليوود الشرق، التي لطالما فتحت أبوابها لكل نجوم الوطن العربي، وكانت البوابة العريضة لانتشارهم على مستوى الوطن العربي، بفضل جمهورها الذواق وشعبها المضياف.
فاجأتنا ميريام حين أخطأت خطأً لا يستهان به، عند حديثها في المؤتمر الصحافي لحفلها في مهرجان (موازين) في المغرب، بعدما وجهت لها الصحافية المصرية عبير شورى، سؤالاً عن سبب قلة حفلاتها في مصر لتجيب ميريام بطريقة اعتبرتها (صراحة) ونحن نعتبرها (إساءة) تستلزم اعتذاراً سريعاً.
قالت ميريام في ردها على الصحافية:
(قبل الثورة كان عندي حفلتين او تلاتة أسبوعياً في مصر، بعد الثورة وقفت كل الحفلات، وبهيدا الوقت أنا كبرت، ورح كون كتير صرحة أنتو بتعرفوني أنا كتير صريحة، كبرت وارتفع أجري، ومتطلباتي صارت أكبر، وصرت شوي تقيلة على مصر، مشان هيك مابتلاقيني موجودة).
ما يعني أنها تعتبر نفسها كبرت على 100 مليون مصري وأصبح أجرها أكبر من أجر جنيفر لوبيز القادمة إلى مصر في حفل ضخم في شهر أغسطس، وأصبحت ثقيلة على مصر حسب تعبيرها، ونحن المصريون المساكين لا نستطيع أن ندفع أجرها الباهظ ولا نحظى بشرف غنائها على أرض الفن والفنون!
ونسأل ميريام الثقيلة، كيف استقبلت مصر النجمة اللبنانية العملاقة ماجدة الرومي في القاهرة بحفلين متتاليين بداية عام ٢٠١٩ ومدفوعين، والكل يعرف أجر ماجدة الرومي الذي تعمل ميريام 3 سنوات لتجني أجر ليلة واحدة من ليالي الست ماجدة؟
هل الماجدة لم تكبر بعد ولم تصل لنجومية وأجر الثقيلة ميريام فارس؟
وكيف غنت النجمة اللبنانية التي يعشقها المصريون نانسي عجرم، في القاهرة في شهر رمضان الماضي، هل استدانت مصر من البنك الدولي أجر نانسي الذي يفوق أجر ميريام بكثير؟
وكيف غنت النجمة اللبنانية إليسا التي لا يختلف عليها إثنان في مصر ولا على أجرها العالي، في حفل جامعة المنصورة منذ أشهر قليلة؟ هل تنازلت عن أجرها لأجل عيون المصريين أو شفقة عليهم؟
ميريام لم تسيء لمصر فقط، بل لكل زميلاتها نجمات لبنان اللواتي نعتبرهن في مصر نجمات صف أول وأهم وأكثر نجاحاً من ميريام وبأشواط.
ميريام فارس ليست كبيرة على مصر، ولو صحّ لها الغناء في مصر لعلا شأنها وخرجت من الضائقة التي تعيشها حيث لا نعرف أين تقع وفي أي مرتبة فلا هي فئة A ولا B خصوصاً بعدما تعاملت مع الفن على أنه سبوبة وأصبحت تلهث خلف حفلات الزفاف، وأموال الخليج لتأمين حياتها، وأهملت نوعية الأغاني التي تقدمها.
نحن الآن في مصر لا نسمع أغنية واحدة لميريام، وربما آخر عمل غنائي نجح لها في مصر كان (واحشني أية) التي طرحت قبل ثمان أعوام.. لهذا لا يُقبل الجمهور على حفلاتها ولهذا سعرها لا يساوي الملاليم!
الفن ليس أموالاً، وأرقى مما تعتقدين يا (كبيرة) ونحن في مصر لا نرحب بكِ بعد الآن إلا في حال اعتذارك بشكل رسمي ولكل المصريين.
دينا حسين – القاهرة
https://www.facebook.com/abeer.shoura/videos/10156033864416106/