نشرتْ نجمة الجماهير نادية_الجندي صورةً لها التُقطت منذ عقود من كواليس فيلمها الاستخباراتي الشهير (مُهمة في تل أبيب).
إقرأ: المصريون يحتفلون بحرب أكتوبر ونادية الجندي سيدة القضية!
نادية التي سحرت المصريين والعرب بفتانتِها وأنوثتها، لم تلجأ بعمر الشباب لأي جراحة تجميليّة، وظلّت لأكثر من عقديْن احتلت بهما العرش السينمائي المصري، بالملامح الشابة ذاتها.
إقرأ: نادية الجندي تخطف الأنظار ولمَ غابت عن مهرجان الجونة!
لا يُخفى على أحد بعد اتباعها لنظامٍ رياضي وصحي صارم، جعلها تحافظ بعد كلّ هذه السنوات على رشاقتِها ونضارة بشرتها وحيوية نشاطها البدني.
بالأسفل ترون نجمةً سينمائية مصرية عربية أولى تصدّرت شباك التذاكر لعشرين عامًا.
هكذا كانت تطلّ النجمات الحقيقيات بزمنِ الفن الحقيقي القائم على عنصر الموهبة، بزمنِ الجمال الذي لم تشوّهه عيادات التجميل، بزمنِ الأناقة التي لم تتطفل عليها الاستنساخات الغربية ولا طفيليات متعدية على مجال الأزياء يُسميّن اليوم بالـ(فاشينيستات)!
قارنوا بين لقطةِ نادية ولقطات غالبية نجمات اليوم اللاتي يستخدمن كلّ أنواع الـ (فلتر) وتطبيقات تعديل الصور لإخفاء عيوب لم تكن موجودة على ملامح نجمة الجماهير، لشدة اعتنائها بنفسِها وصحتها وبشرتها، واحترامها بالتالي لصورتها أمام كلّ من شاهدها، وآمن بما تحظى من مؤهلات.
لم تكن نجماتنا بسيطات فقط، بل أكثر قربًا من الجماهير، لذا كانت الجماهير تمنح ألقابها مباشرةً دون وسيط لهنّ بحبٍ وصدقٍ، كما نالت نادية لقبها الشهير (نجمة الجماهير).
النجمة المصرية الكبيرة حققت بسجلاتها أعلى الأرقام والإحصائيات، أدراجها مُكتظة بالجوائز المحليّة والإقليميّة والعربيّة والعالميّة، لكنها تشبه الناس، تشبه السيدات اللاتي نراهنّ في كلّ مكان.
ليست نسخة عن إحداهن، أو بملامح معدّلة، إنّها بأجمل هيئة أبدع بخلقِها الله لا أطباء التجميل.
راقبوا العينيْن، الأنف، الفم، الخدود، كلّ تفصيل، نادية حقيقيّة بزمنٍ كان كل شيء يبدو كمرآته، ناصعًا من الداخل، يشبه نفسه، من المشاعر للعلاقات الإنسانيّة للحسّ الوطني للنجاحات المهنية..
لذا تسمّرت أمام شاشتيّ لدقائق، أراقب مبتسمًا نجمة الجماهير، وأردد: (ليّت صدق ذلك الأمس القريب يعود، فيُبعد حاضرًا متزلّفًا مزيّفًا).
عبدالله بعلبكي – بيروت