نجمة صنعت خطًا خاصًا بها، أحبها ولا يزال كل الأجيال العربية، اسمها حفر تاريخًا مشرّفًا لمصر، لم تُبخل يومًا على فنّها، ولم تستطع ممثلة من أخذ مكانها لأن ما قدّمته من إبهار كان فريدًا من نوعه.
النجمة الجماهيرية نادية_الجندي وحبيبة كل اللبنانيين، ومع كل وضع مأساوي في لبنان، تكون أول من تقدّم المواساة لهذا الشعب الذي عانى ولا يزال من شتّى انواع الحروب العسكرية والنفسية، تعبّر عن حبها لهذا الشعب المعطاء كريم النفس والمضياف.
اقرأ: نادية الجندي بأدقّ صورة لها من شبابها!
أتغزّل بشعبي المظلوم، وببلدي المقهور الذي تُرك لوحده في منتصف الطريق، أتغزّل بلبنان رغم نكباته اليومية، وأنتظر كلبنانية دعمًا معنويًا من هنا وهناك تمدّنا بالطاقات وبأمل وبحبٍ رغم أننا أصبحنا بحالة يأس تامة.
اقرأ: نادية الجندي الوفية للبنان وشعبه ومن مثلها
مع كل مصيبة تلمّ بنا، أجد النجمة نادية تدافع عنا وتواسينا بكلمات نابعة من قلبها، تصف لبنان ببلدها الثاني، كما نصف مصر ببادنا الثاني دائمًا وأبدًا.
لا تُبخل علينا بكلمة حب، نجدها إلى جانبنا كلما احتجنا إلى معنويات ترفع منسوب أملنا المحطّم.
اقرأ: نادية الجندي بصورة نادرة منذ ٣٠ عامًا!
لا نريد نجومًا يصفقون لوطننا على انجازٍ أو حين يكون حاضنًا لمشاريعهم وحفلاتهم، نريد نجومًا يقفون إلى جانب هذا الوطن الذي يستغيث يوميًا ويبحث عن الأوفياء له، نريد نجومًا مثل نادية تعشق لبنان بكل حالاته بكل كيانه بكل طيبته وجبروته.
اقرأ: ظلموا نادية الجندي وهكذا ردت ودافع عنها الشناوي
بعد انفجار مخزن المحروقات في عكار لبنان ومقتل أكثر من ٢٨ شخصًا وعشرات الجرحى، كانت الست نادية أول نجمة عربية تكتب متضامنة مع لبنان وشعبه، واعتذرت عن حفل جوائز (الموريكس دور) لأنها ترفض الفرح على أشلاء الجثث أو على وجع الشعب اللبناني.
وكتبت: (أتقدم بخالص التعازي للشعب اللبناني ولشهداء حادث انفجار عكار شمال لبنان فاجعة كبيرة، الله يرحم كل الشهداء ويحفظ لبنان وشعبها كل الشكر والتقدير على القرار الحكيم الذي اتخذه المقيمين على تأجيل حفل افتتاح الموريكس دور في دورته العشرين، وارجاء الحفل في موعد آخر لاحقاً بسبب الظروف التي تمر بها البلاد رغم أنني كنت سعيدة جداً بتكريمي الكبير في بيروت وحضوري هذا المهرجان العريق وجه الإبداع والثقافة والفن)
اقرأ: نادية الجندي صورتها هذه وزمنها أجمل لماذا؟
وتابعت: (ورغم الجهود التي بذلت في تنظيم هذا الحفل الكبير بهدف بلسمة جراح بيروت وأهلها أتمني إن شاء الله قريباً جداً أن أشارك في هذا الحدث الكبير على أرض لبنان بلدي الثاني بعد انتصارها وخروجها من أزمتها بإذن الله وستعود لبنان أقوى من الأول تحيا لبنان وشعب لبنان)
نادية_الجندي الأبية نحبها في لبنان ونحترمها على مواقفها المشرّفة، كتاباتها تسعدنا دائمًا.
لكِ منا كل الحب والإحترام..
سارة العسراوي – بيروت