يحتفل العالم في 20 حزيران/ يونيو من كل عام، باليوم العالمي للاجئين، ومع هذه المناسبة، وجهت المخرجة اللبنانية نادين لبكي كلمة مؤثرة، وسجلت موقفاً هاماً لضرورة مناقشة قضايا اللاجئين والعمل على حلها بكل الطرق الممكنة.
نشرت لبكي صورة للطفل السوري آلان الكردي الذي مات غرقاً، ولم يتجاوز الثالثة من العمر، وكان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان بواسطة قارب صغير انطلق من سواحل تركيا وهو محملاً باللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية، وغرق في البحر بعد أن إنزلق من يد والده عقب انقلاب القارب في عرض البحر المتوسط، وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي هز العالم أجمع وأعطى بعداً آخر لمعاناة اللاجئين في كل مكان.
نادين علقت على الصورة بجملة مطولة جاء فيها:
(إذا كان هذا الطفل الصغير يستطيع أن يتحدث الآن، فماذا يقول؟ كيف يخاطبنا، الكبار الذين خذلوه؟ ماذا سيقول لأولئك الذين خلقوا الفوضى التي دفعته إلى الموت على هذا الشاطئ؟ ماذا سيقول لنا جميعاً بعدما ورطناه مثل دمية في حروبنا القذرة وصراعاتنا الغبية وحكوماتنا الفاشلة وأنظمتنا الفاسدة؟).
تابعت: (أنا متأكدة من أنه عندما كان على متن قارب مطاطي صغير كان لديه آمالاً كبيرة، كان لديه أحلاماً كبيرة، كان يأمل فقط في العثور على منزل جديد، وتكوين صداقات جديد، ليكون طفلاً مرة أخرى. كان يهرب فقط من الحرب ويحاول أن يعيش حياة أفضل. لم يكن يعلم أنه سيصبح رمزًا لكل اللاجئين الذين يعانون في العالم! لم يكن يعرف أن البشر أصبحوا قاسيين وخائفين وغير متسامحين).
اختتمت كلامها قائلة: (في اليوم العالمي للاجئين، أتمنى ألا يتم استدعاء أي إنسان كلاجئ مرة أخرى. أتمنى أن نكون جميعًا مواطنين في بلد واحد جميل يسمى العالم. بلا حدود، بلا جدران، بلا خوف، ولا عنف).