لكلّ نجاح ضريبة، ونادين نجيم دفعت ثمن نجاحاتها الكُبرى ضرائب على حساب سمعتها واسمها، فلُفقت لها الشائعات واُعتدي عليها وفُبركت لها ملفات وأحاديث وتصريحات إعلاميّة.
إقرأ: نادين نجيم تصورت مع إسرائيلي!
منذ سنوات، لم تتعرّض أي نجمة عربية لهذا الكم من الاعتداءات والكراهيّة كما واجهت نادين التي تكمل دربها ولا تسمح لأحد بإيقافها عن مواصلة تحقيق أحلامها والمثابرة من أجل الحفاظ على موقعها المتصدّر الآن بين ممثلات لبنان.
إقرأ: نادين نجيم بأجمل إطلالة ونادت على قصي خولي!
لكنّ نادين نفسها الواثقة القويّة التي ندعمها كلّما ظُلمت، كلّ مرة ترد على التعليقات المُهينة بحقها ولو كُتبت من أحد الناشطين العاديين عبر (السوشيال ميديا)، أي من الذين لا يمتلكون أي صفة إعلامية أو وظيفيّة، تجعلنا ننظر إليهم كأصحاب شأنٍ أو اسمٍ أو خبرةٍ أو مكانةٍ.
إحداهنّ من المتابعات العاديات كتبت ردًا على تبرير النجمة اللبنانيّة صورتها مع الإسرائيلي (تقرأون التفاصيل عبر الرابط أعلاه): (كذابة)، لترد نادين بغضبٍ عارم: (وحدة متلك كذابة بس بدك تحكي تبقي واجهيني ما تتخبي ورا التلفون ساعتها من شوف مين كذاب).
أحيانًا نتفهم كلّ هذا الغضب، فلا يزعجنا النجم إنّ رد مرة على متابع وقحٍ يرمي عقده وطاقاته السلبيّة على صفحات النجم.
لكنّ نادين لا تفعلها لأول مرة، ودائمًا ما نلاحظها ترد على كلّ من يهينها ويعتدي عليها، مهما كان.
بوقتٍ نحبّذ به أنّ تترفّع لأنّها نجمة كبيرة، وتلك النوعية من التعليقات المقزّزة لا يجب عليها أنّ تحزنها فتسلبها سعادتها واستقرارها النفسيّ وكلّ الثقة التي تتغلغل بشخصيّتها.
فكلّ الردود تلك ترفع من قيمة أصحاب التعليقات، بل تمنحهم القيمة لأنّهم يفتقدونها، وربما آخرون يفسّرون غضب نادين بشكل خاطئ، فيليمون إلى تصديق رواياتهم.
لذا ننصحها ألا تعقّب على أي شتيمة، إلا عندما تجد نفسها مضطرةً أنّ تفعلها، فالتجاهل أقوى سلاح يمكن أن يحمله المرء دفاعًا عن نفسِه وكرامتِه وقيمتِه في الحياة.
عبدالله بعلبكي – بيروت