لم يصدق المجتمع السعودي، والخليجي بصفة عامة، المواضيع الجريئة، التي يناقشها المسلسل السعودي (مخرج 7)، بطولة الفنان ناصر القصبي، حيث وصفه رواد السوشيال ميديا، بالمسلسل المحرض على الفسق وفساد الأخلاق.
القصبي، أغضب الجميع بعدما ناقش المثيلية الجنسية في الحلقة الثامنة من مسلسل (مخرج 7)، حيث لعب دور الرافض للمثليين، أما أسيل عمران، فأدت دور المدافعة عنهم، وظهر القصبي في المشهد، يقول: (هذا الشيء مرفوض ولا أحد يقبله، هؤلاء ماذا يفعلون اليوم بابنائنا؟ ماذا يفعلون بالأمة، تصرفهم مرفوض، أنا لو عليّ فهؤلاء يستحقون الحرق).
فترد عليه ابنته التي تلعب دورها (أسيل عمران) قائلة: (يا ابي لو انت مؤمن حقا بحقوق الإنسان، ستؤمن أن لهم حقوقهم ويعيشون في حالهم، نحن لا دخل لنا بحياتهم).
ويرد عليها ناصر القصبي غاضبًا: (انت مجنونة، حتى هؤلاء ينادون بحقوق الإنسان، طبعا ليسو بشرًا، طالما خالفوا طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها، فهم ليسو ببشر).
كما شتم القصبي في أحد المشاهد، المثليين قائلا: ( طز فيهم .. شيء مقزز وقذر، والغلط لازم نقول عليه غلط).
لم تكن حلقة المثلية الجنسية الوحيدة التي أغضبت المشاهد الخليجي، ففي أحد المشاهد بين القصبي والنجمة السعودية، تقول أسيل أنها لا تحب ارتداء العباءة، ليرد عليها القصبي: (واحنا ما نحب شكلك بدون عباية شو رأيك؟ اليوم ما تحبين العباءة وشوي شوي ما ندري بعدين يمكن تطلعون من بيوتكم مفاسيخ)، لترد عليه:
(أنا فاكرتك أب متفتح).
هذه المشاهد حديثة على الدراما السعودية التي دخلت منطقة النور أو التنوير والترشيد التربوي بنقل عقليتين مختلفتين بين أجيال تمثلت بالأب وابنته.
والحوار الذي نشاهده بين الأب وابنته يشير إلى حالة تحرر سباقة تقودها السعودية في الدراما حيث لا تزال الدراما الخليجية غارقة في التقليد والخوف من المساسا بقضايا إنسانية من صلب الواقع.
برافو لصناع الدراما السعودية..