لا تزال أصداء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، تركيا، مستمرة على الأسر التي فقدت منازلها وكل ما تملك، خصوصاً أن الزلزال الكارثي تسبب في تشريد الألاف وراح ضحاياه أطفال وكبار، بالإضافة إلى الاصابات البالغة التي لحقت بالمتضررين.
عدد من نجوم الوطن انتفضوا لمساعدة ضحايا الزلزال، ومن بينهم النجمة اللبناني نانسي_عجرم، التي اعلنت التبرع بجزء من عائدات جولتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا لمساعدة المتضررين من الزلزال كما اكدت إنه سيتم إجراء مزاد بعد كل حفل لبعض من مقتنياتها الشخصية والتبرع بقيمتها.
لم تكتفِ عجرم بهذا، بل أيضاً اعلنت عن تبرعها بكامل أجرها عن حفلها المقرر اقامته ضمن مهرجان (فبراير الكويت)، يوم ١٠ فبراير/شباط، لأجل مساعدة المنكوبين في سوريا.
إقرأ: تيم حسن يتبرع بمبلغ كبير لأهله!
ما فعلته البطلة نانسي، يذكرنا بكوكب الشرق أم_كلثوم، ومواقفها البطولية والتي نذكر منها قيامها في 1956 بالتبرع من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهما لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهما بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.
وتعددت حفلات أم كلثوم من أجل مصر محيط الوطن لتخصص إيرادات حفلاتها في عواصم أوروبا والدول العربية لدعم الجيش، ثم قامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلد، وكان من ضمن من شملتهم جولة كوكب الشرق لجمع التبرعات توفيق الحكيم الذي زارته بمكتبه بجريدة الأهرام بالجلاء سنة 1970، حتي وصل بها الأمر بإحيائها حفلات للجنود علي جبهات القتال.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية للست أم كلثوم على دعمها للجيش بعد النكسة بل إنها تبرعت ببطاطين و120 قطعة قماش شتوي في حملة مشروع معونة الشتاء وقبل الأمطار إلى ثورة 23 يوليو، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المواطنين في الصيف، وصرفها لمستحقيها في الشتاء، من خلال توزيع البطاطين والأغذية، والمساعدات المالية للفقراء.
وبسبب أم كلثوم انتشرت فكرة التبرع بأجر الحفلات للأعمال الخيرية وحتى الآن يسير بعض الفنانين على نهج السيدة ومنهم الفنان حكيم الذي تبرع بإيرادات حفلاته بأوروبا لصندوق تحيا مصر ومستشفى مجدي يعقوب.
دينا حسين – القاهرة