ما مؤشرات نجاح العمل الفنيّ وكيف نفرّق بين عملٍ نجح وآخر فشل وآخر مرّ مرورًا عاديًا؟
الأرقام لا تكفي للتوثيق وحدها، فكثيرٌ منها تُشترى في سوق المزايدات والرهانات، بهدف استقطاب المنتجين ونيل المراتب والفوز بالجوائز، وغيرها من مهارات احتياليّة بتنا نراها ونلاحظها، لكنّ تبقى هذه الأرقام أساسية.
كي أخرج من دائرة الشك، قرّرتُ أن أجول شوارع عدّة وأدخل المحال التجارية وأزور أناسًا عديدين لم يسبق لي التواصل معهم منذ أسابيع.
عند الخطوة الأولى، وضعتُ استراتيجيّة لتحديد الأغنية الأكثر نجاحًا، وتنصّ هيكليتها على ما يلي:
- أي أغنيّة تُردّد تلقائيًا فيعشقها اللاوعي في غير مكانها ووقتها؟
- أي واحدة تُسمع في مسجلات السيارات عندما نسير ونقود ونقف أمام شرف منازلنا؟
- ما التي تخترق ضمن أوائل لوائح البحث على تطبيقات الموسيقى؟
- وما التي تصبح حديث الصالونات على أنواعها ومراتبها؟
طبّقتُ هذه الاستراتجيّة، وظهر أمامي العمل الأكثر توهجًا:
(على شانك) لـ نانسي_عجرم، وأثناء كتابتي للمقال تقترب ابنة شقيقتي تغنيّ مقطعًا منها: (حبك سفاح، مانغا وتفاح)، دون أن تدركَ أنّني أدوّن سلوكها وسلوك غيرها كمؤشرات نتيجة أريد استحصالها.
إقرأ: نانسي عجرم آخر نجمة عربية وما نخافه بعدها!
نحن في عصر الأغنية، لكنّ كثيرًا ما تقدّمها نانسي، لذا توثّق وتبرهن تصدّرها عن الفئة الفنيّة النسائيّة، بعد عشرين عامًا على مسيرةٍ استثنائيّة قابلة للاستئناف المُستمّر.
عبدالله بعلبكي – بيروت