على مدار السنوات الثمانية، التزمت نجوى كرم الصمت ولم تعلن عن رأيها بسوريا الجريحة، ويظن البعض أنها قطعت علاقتها بالبلد التي أحبتها، وأحيت فيها أجمل حفلاتها وفي رحابها تخبئ أجمل الذكريات.
لكن ما لا يعرفه الجميع أن نجوى كانت تفتح بيتها ليلاً نهاراً، لكل أصدقائها السوريين، الذين كانوا يقصدونها، أو كانت تتصل بهم وتدعوهم ليزوروها.
ليس هذا وحسب.. كانت نجوى في كثير من الحالات، الدواء لجروح من أُصيبوا، وليس بالضرورة على الجبهة.
أحد أصدقائها من أقرب المقربين للقيادة السورية (خ) أُصيب بالمرض البشع، وكان ذلك مع بداية الأحداث، لاحقته نجوى وبدموع عينيها اهتمت به واستضافته واستشارت الأطباء وقامت بكل ما يتوجب على أخت القيام به.
لنجوى شخصية سرية لا يعرفها إلا المقربين منها جداً، لأنها ليست “شاطرة” في الكشف عن خبايا جميلة فيها وأهمها الوفاء.
نجوى تنتسب سياسياً لقضايا العرب، وتفسر ما يحدث حالياً من انقسامات وجبهات، غير ما يفسره العامة ولا تقف بعصبية مع هذا ضد ذاك.
مع انتشار الفيديو الذي تغني فيه سوريا الأسد، فوجئ الكثيرون لأنهم من الجيل الجديد..
لكن نجوى دائماً غنت الأسد، وأكلت في بيت الست أم فراس زوجة العماد مصطفى طلاس، التي وقفت معها وقفات كريمة حين اتهموها بأبشع الاتهامات ومنها تلك الاتهامات المدبرة والكيدية، حين اتهموها مثلاً بأنها تسمي كلبها باسم الرسول ونجوى بحياتها لم تقتنِ كلباً.
الآن وبعد انتصار بشار الأسد على الحرب الدولية التي شُنت ضد بلاده على مدار سنوات ثمانية، أطلقوا فيديو نجوى وقبله كانت غنت للمرحوم باسل الأسد شقيق بشار الأسد الذي قضى بحادث سير العام 1994 فغنت له أغنيها الشهيرة: (لا تبكي يا ورود الدار) في ألبومها (نغمة حب).
يقول السوريون أن فيديو نجوى هذا أو الموال ينتشر في كل حارات الشام وفي المدارس السورية أيضاً.
نور عساف – بيروت
https://www.instagram.com/p/Btaf4ykARlq/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=1kldnht8kjvgq