اتُهمت الفنانة الكويتية نوال الكويتية بالإساءة للديانة المسيحية بعدما أعادت نشر (Retweet) صورة رسمها أحدهم لعدد من المشاهير وببينهم صورتها، وكتب تعليقًا: (عدت رسم لوحة العشاء الأخير وسميتها الأغنية الأخيرة)
الرسام استوحى لوحته من عشاء السيد المسيح الأخير، طبقًا للعهد الجديد، وهو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذِهِ، قبل أن يُعتقل ويُحاكم ويُصلب.
العشاء الأخير وهذا ما لا تعرفه نوال الكويتية وكثيرون من المسلمين الذين لا يعترفون بعشاء أخير ولا بصلب السيد المسيح، يُعتبر العشاء شديد الأهمية، إذ تأسس به سر القربان، وقدّم فيه يسوع خلاصة تعاليمه. الحدث يمثل المقابل الإنجيلي لمناسبة خميس الأسرار.
الأغلبية الساحقة هاجمت نوال الكويتية واتهمتها بالإساءة والتهكم من السيد المسيح عليه وله السلام العظيم، واتهموها بإهانة كل الديانة المسيحية، ولم يُفهموها بالحُسنى أنها فعلت ذلك لأنها لا تعرف ولأنها مسلمة ولأن السيد المسيح قال يناجي ربه:
أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون..
من انتقدوا وشتموا نوال لا يختلفون كثيرًا عن الدواعش الذين يهددون ويتوعدون ويطالبون بذبح كل من يعارضهم ولا يقبل أن يكون مسلمًا.
المسيحيون الحقيقيون لا يعتدون على كرامات الناس ولا يعتدون على من لا بفهمون بديانتهم بل يتبعون سيدنا المسيح الذي قال أيضًا:
“من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر”
نعم نوال أخطأت لكنها لم تقترف الخطيئة.
اليوم، وبعد الكثير من الهرج والمرج، اعتذرت نوال عن الصورة التي أعادت نشرت على صفحتها، وقالت إنها لم تدرك أن في مضمونها إساءة للدين المسيحي.
وقالت بكل تهذيب ورقي: “انا شفت صوره واعجبتني كونها تجمع الفنانين ولما اكتشفت انها تحمل رمز ديني على طول تراجعت لأني أكيد احترم كل الديانات وكل الطوائف وكل البشر بألوانهم وهذا معروف عني واعتذر لكل من ساء الغهم لاني انسانه مسالمه واحب الناس واحب السلام”
سارة العسراوي – بيروت