اعلن الفنان اللبناني نيكولا معوض، عن تعرضه للتحرش الجنسي في سن المراهقة، موضحاً إن الجاني هدده إذا فضح أمره.
قال نيكولا في تصريحات لبرنامج ABtalks مع المذيع الإماراتي أنس بوخش، أنه تعرض للتحرش لسنوات منذ أن كان بعمر الـ11، الأمر الذي جعل منه طفلا انطوائيًا.
أكد معوض أنه أخفى الأمر عن والديه خوفًا على مصيرهما، وتحديدًا والده، قائلًا: “الرجل الذي تحرش بي لعب على تعلقي بوالدي، وهددني بأن والدي لو عرف سيطلق النار عليه وبالتالي سيدخل السجن، وهذا ما جعلني أخفي ما حدث معي”.
كما اوضح أن التجربة التي مرَّ به جعلته شخصًا أقوى، رغم أنها كسرته في الطفولة. وأكد أنه قرر الحديث عن هذه الحادثة لمساعدة الآخرين ممن يواجهون المشكلة نفسها، مشددًا أن المرء قادر على تخطي تجربة التحرش والخروج منها بسلام.
ولفت معوض إلى أنه تخطى حادثة التحرش بعدما كبر في السن، وعلم أنه لم يكن المذنب في هذه الجريمة، لاسيما أن البشر مبرمجين على الإحساس بالذنب في مثل هذه المواقف.
ماذا يفعل الآباء والأمهات في حالة تعرض طفلهم للتحرش؟
من المحتمل أن لا ينبس طفلك ببنت شفه، إلا أن القلق يساورك جراء ملاحظتك لعلامات محددة، أو ربما طَرَح الطفل بضعة أسئلة عليك أو أخبرك أحدهم أنه لاحظ شيئا ما أو أن طفلك قال شيئا ما. يمكنك تحفيزه على التحدث من خلال الاستفسار بأقوال مثل: “تبدو مضطربا، هل هناك أي شيء يقلقك؟”، أو “هل أنت بخير؟”، يمكنك أيضا طمأنته بقولك: “لا شيء كبير جدا أو صغير جدا أو مروع جدا لدرجة أنك لا تستطيع الحديث عنه”.
حرض صغيرك أو صغيرتك على وصف دواخله/ـا بقول أشياء مثل: “متى شعرت بالضحك/الألم/الانزعاج؟”، أما إن كانـ/ـت على أعتاب المراهقة، فيمكنك أن تقول: “أستطيع أن أرى أنك تعاني من أجل شيء ما، أتساءل ما الذي يقلقك؟”، إن شعرت أنه قد يُفضِّل التحدث إلى شخص آخر موثوق بدلا منك، فيمكنك أن تسأل: “هل هناك شخص يمكنك التحدث إليه؟”.
لن يجدي الانفعال أو النحيب ما دام أنه لا يَطُول المتحرش بل يُوجَّه نحو الضحية، لذا حاول أن تظل هادئا حتى لا يلوم الطفل نفسه ويظن أنه المذنب. إذا أبديت ثورة واهتياجا فقد يُغيّر الطفل قصته أو يتراجع عنها، لذا التقط أنفاسا عميقة، إذ يحفّز التنفس بعمق وببطء الجسم على التوقف عن إفراز هرمونات التوتر والبدء في الاسترخاء.
كن دافئا عطوفا تجاه طفلك، وتَقَبّل أنه قد يكون لديه مشاعر معقدة حول ما حدث، لكن لا تحاول افتراضها أو التكهن بها، ولا تخشَ من كسر ثقافة الصمت التي تنتهجها مجتمعاتنا والتي تشجع المعتدين على التمادي.