نشرت النجمة التركية هازال_كايا صورةً جمعتها بصديقيْها، ترونها بالأسفل، حصدت تفاعلًا كبيرًا في تركيا.
عشرات الآلاف من الإعجابات، رقم لا نستغربه من نجمة تُصنّف بالصفوف الأولى في وطنها كهازال.
ظهروا سويًا من إحدى المطاعم التي سهروا بها.
إقرأ: هازال كايا وزوجها من مطبخ منزلهما ماذا يفعلان؟ – فيديو
أطلوا قريبيْن جدًا من بعضهم البعض، غير آبهين بإمكان إصابة أحدهم بفيروس كورونا اللعين، الذي لا يزال ينتشر في تركيا.
نلاحظ أن معظم أصدقاء هازال من الرجال، مع القلّة من بنات جنسها.
بطلة (العشق الممنوع) تصادق الكثير من أبناء الجنس الآخر، ونلاحظ قوة علاقتها بهم.
إقرأ: هازال كايا وفيّة لصديقها كيفانش تاتليتوغ: (إنه الأفضل)!
ماذا يقول العلم عن الصداقة بين الرجل والمرأة؟
هل يمكن أن تُخلق دون أي ميول عاطفية أو جنسية؟
تتخبّط المجتمعات بتعدّد الآراء، بين مَن لا يصدّقون إمكانية نشوء علاقة صداقة حقيقية بين الرجل والمرأة، ومَن يقولون إنّ الصداقة بين الجنسين حقيقة واقعية.
المغنّية الأميركية أريانا غراندي، إحدى النساء الشهيرات اللواتي رفعن الصوت عالياً وبطريقة صادمة، لتذكير المجتمع أن «ليست كلّ علاقة تربط رجلاً بامرأة هي قصة حبّ أو معاشرة جنسية».
فكلّما ظهرت غراندي مع أحد الرجال، كانت تنتشر شائعات حول ارتباطهما.
هذا الواقع المنتشر في معظم المجتمعات أثار غضب المغنّية، لتقول بغضبٍ: (النساء يمكن أن يكنّ صديقات مع أشخاص يملكون عضواً ذكرياً دون أن يقوموا بالقفز فوقه).
لم تتقبّل المجتمعات لقرون طويلة فكرة نشوء صداقة بين الرجل والمرأة.
كان الجنسان يعيشان حياة مختلفة في بيئة مختلفة، وما كان بإمكانهما التعرّف فعلياً على بعضهما البعض خارج إطار بناء العائلة والارتباط الرسمي، إلّا أنّ خروج المرأة لخوض ميدان العمل إلى جانب الرجل، والتطوّر الفكري الذي جعل تعليمها ضرورة، وتغيّر العقلية تدريجاً، حوّل المدارس إلى مختلطة في حين كانت تُقسّم إلى مدارس للصبيان وأخرى للبنات.
سمح ذلك بإرساء علاقات الصداقة والأخوّة والاحترام بين الرجال والنساء منذ أيّام الطفولة، على رغم حفاظهم على حبّ إغراء الجنس الآخر وجذبه.
تقول المحلّلة النفسية الفرنسية صوفي كادالان، مؤلّفة كتاب (Toujours célibataire): (الصديقان الحقيقيان من جنسين مختلفين لا يطرحان مسألة الرغبة الجنسية بينهما، لأنها تولد من الفروقات بينهما، بينما تتغذّى الصداقة من التشابه. فالعلاقة الودّية بين الصديقين لا تترك مجالاً للغموض والشكّ والغيرة والأنانية… حتّى تنشأ الرغبة).
تُعرِّف كادالان الصديق: (يعرفنا عن ظهر قلب، ويفهمنا، نثق به، نتحدّث إليه ونخبره تجاربنا بصراحة ووضوح).
تدعم أخصائية علم النفس والجنس، كاثرين وايت فكرة كادالان الفكرة قائلة: (إيقاظ الرغبة يحتاج إلى الغموض، شيء غير موجود في علاقات الصداقة. الرغبة بآخر تولد من الشعور بأنّ تركيبته أو بنيته النفسية تختلف تماماً عنّا).
تابعت: (هذا الاختلاف يخلق فراغاً بين الشخصين ما يدفعهما إلى ملئه بالنشاط الجنسي. أمّا في حال الصداقة، فتختلف النظرة إلى الأمور إذ نحاول تأدية دور المودّة والتقارب الذي عشناه في كنف الأهل ومع الإخوة والأخوات، ما يجعلنا نخرج من جوّ الانجذاب الجنسي).