نعلم جيدًا أن الفن رسالة ووظيفة مثل كل الوظائف التي لم ولن تتوقف لحدوث حروب دموية، فلن يترك الطبيب مريضه حدادًا على ضحايا الاعتداءات، ولن يلغي المحامي مواعيد محكمته حزناً على رحيل أحد.
لكن في لبنان الموضوع معاكس، الكل يُكمل وظائفه رغم الحرب الدائرة لاستمرار العيش ولتأمين الاحتياجات الاساسية، باستثناء كل المسؤولين اللبنانيين الذين يعيشون بغيبوبة تامة في ظل الحرب الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية، هؤلاء فقط يعتكفون عن العمل حين يحتاجهم الوطن!
اقرأ: إعلام إسرائيلي: الاجتياح البريّ للبنان كمين موت
استغربنا جدًّا من النجم اللبناني وائل كفوري الذي لم يكلّف نفسه ولو من باب المجاملة أن يكتب حرفًا عن بلده الذي يتعرض لابادة جماعية من عدو صهيوني متعطّش للدماء.
قد يكون وائل مثل قسم من الشعب اللبناني يرفضون الحرب التي أجبروا عليها بسبب مساندة حزب الله لغزة، لكن الآن ليس فقط حزب الله من يدفع الثمن انما كل الشعب اللبناني وكل لبنان من كل النواحي الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية.
اقرأ: وائل كفوري وإبداع جديد! – فيديو
وائل لا يطل كثيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا نطالبه بكتابة رأيه السياسي او تأييده لهذه الجهة مقابل تلك، لكننا نطالبه بتوجيه كلمة لشعبه اللبناني ولأرزة لبنان لأن هذا البلد بحاجة الى دعم معنوي ومادي ومالي من ابنائه!
اقرأ: وائل كفوري ذكي لآخر دقة
ولوائل الذي نحبه كثيرًا نقول:
استفق من الغيبوبة الوطنية، فأنت النجم الأكثر انسانية. ونعلم جيدًا ما فعلته مع الناس وكيف ساعدتهم سرًا في الظروف الصعبة التي مرت على لبنان.
سارة العسراوي – بيروت