ردت الفنانة المصرية ياسمين_صبري، على الاتهامات التي توجه لها حول تعمدها تقليد عارضة الأزياء الإسبانية، جورجينا رودريغيز، شريكة حياة نجم كرة القدم العالمية كريستيانو_رونالدو.
قالت الممثلة المصرية البالغة 35 سنة: “في 2015 كنت أبتديت أتشهر ساعتها شبهوني بـ كيم كارداشيان، لأن كيم كانت هي اللي في الصورة، دلوقتي هما نقلوا لا هي بتقلد چورچينا، أنا نفس الست بس غيروا هما أنا بقلد مين”.
وتابعت ياسمين صبري: “مش مشكلة اللي يقول يقول واللي يعمل يعمل المشكلة مش من عندي المشكلة في اللي بيعلق وبينتقد، وعلى الأقل مش بينتقد حاجة تهيني، يعني لما مبيكونش فيه حاجة تتقال هو دا اللي بيتقال”.
ياسمين تشبه جورجينا بالفعل وكأنها من أقاربها، وقد تكون لا تتعمد تقليدها ولكن مع وجود شبه بينهما يظن البعض أن ياسمين تقلدها!
ولكن ماذا يقول العلم عن وجود أشخاص مختلفين يشبهون بعضهم البعض؟
اقرأ: مجوهرات ياسمين صبري بالمليارات وما علاقتكم؟
نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن أكثر الأسئلة المحيرة في العالم، والتي تتمحور حول حقيقة وجود نسخ مطابقة لنا حول العالم. وفي حال وجدت هذه التوائم غير البيولوجية… فهل يمكن العثور عليها؟
وقالت الصحيفة، إن هذا التساؤل الكلاسيكي شائع في مختلف الثقافات. كما تعددت الروايات والأساطير التي تشير إلى وجود أشخاص متطابقين تماما مع أفراد آخرين. فما مدى صحة هذا الاعتقاد حول وجود توأم غير بيولوجي للبعض منا؟
وبينت الصحيفة أن عالم الأحياء في جامعة كورنيل، مايكل شيهام، أكد أن “النوع البشري يميل إلى الاختلاف”. وكشف أنه “من الجيد أن يتمكن الكائن البشري من تحديد الفرق بين الأشخاص. علاوة على ذلك، يميل الأشخاص إلى التنوع جينيا فيما بينهم، وهو ما يتجلى في مظاهرهم”.
لكن، حاولت إحدى الدراسات التي أشرفت عليها الباحثة تيغان لوكاس إثبات الروايات القديمة التي تؤكد أن لكل منا نسخة مطابقة له في مكان ما من العالم.
وأوردت الصحيفة للباحثة لوكاس قولها إنه “يوجد أشخاص متشابهين في الحجم وشكل الوجه، بينما يتشابه البعض الآخر من حيث ألوان أعينهم، في حين يملك البعض الآخر لون الشعر ذاته… من ناحية أخرى، تثبت حقيقة أنه “توجد العديد من الخلايا التي تحدد مظهر وشكل الوجه أكثر من تلك التي تحدد شكل أيدينا وأرجلنا”، إن العنصر البشري يميل إلى التنوع أكثر من التشابه”.
وبينت الصحيفة أن الخبيرة أكدت أنه “على الرغم من تعدد الخلايا التي تحدد مظهرنا الجسدي وملامحنا، إلا أن هذا العدد محدود. ويعني ذلك أنه على الرغم من وجود العديد من التركيبات المختلفة من الخلايا التي ينتج عنها اختلاف في المظهر، إلا أن تزايد عدد السكان وصل إلى مرحلة تفرض تكرر تركيبات الخلايا لتعطي المظهر ذاته لدى أشخاص مختلفين”.
وأوضحت الصحيفة أن احتمال تكرر تركيبات الخلايا ذاتها يتزايد كلما تشابهت الجينات لدى شخصين اثنين. وأضافت الخبيرة أنه “لهذا السبب يشبه الصغار آباءهم أكثر من أي شخص آخر. من جهة أخرى، يلاحظ أنه يسهل العثور على تشابه بين شخصين من أصول آسيوية أكثر من التي يمكن ملاحظتها لدى الكوريين أو النرويجيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تسمية هذه الظاهرة بتسميات مختلفة، إذ أطلق عليها المصريون القدامى اسم “الروح المزدوجة”، بينما سُميت في الأساطير الإسكندنافية “الروح السالفة”. ومن جهتها، كانت الأساطير الألمانية تؤمن بوجود روح موازية لكل شخص.
ونقلت الصحيفة أن عالم الأحياء أوضح أنه على الرغم من العولمة، إلا أن احتمال اختلاط الجينات قد أصبح أقل من السابق. وبيّن أن “الأشخاص كانوا في السابق رحلا على عكس الوقت الراهن، ما عزز التنوع الجيني. أما في العقود الأخيرة، فقد أصبح الكثيرون يميلون إلى الارتباط والزواج من أشخاص مقربين منهم، أو على الأقل من البلد ذاته، ما حد من إمكانية التنوع الجيني. نتيجة لذلك، تنامى احتمال ظهور أشخاص متشابهين جسديا”.
وأشار الخبير إلى أن حالات التشابه بين الأشخاص من أماكن مختلفة ليست بالأمر الغريب، إذ إنه “من المؤكد أنه يجمع بين هذين الشخصين قرابة بعيدة، لكن دون علمهما”.
وأوردت الصحيفة أن لوكاس استخدمت في دراستها قاعدة بيانات فوتوغرافية للجيش الأميركي، وحللت بيانات حوالي أربعة آلاف شخص. وفي نهاية الدراسة، توصلت الخبيرة إلى أنه “على الرغم من وجود حوالي 7.550 مليون شخص في العالم، إلا أنه يوجد شخص من بين 135 شخصا مشابه لشخص آخر بشكل مثالي”.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن دراسة أخرى بعنوان “أنا لا أملك شبيهاً لي” للباحث فرانسوا برونيل أثبتت أنه “توجد العديد من الصور لأشخاص يشبهون غيرهم بشكل مثالي، ويبدون مثل التوائم، على الرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم البعض”.