تستأنف ياسمين عبد العزيز اليوم تصوير آخر مشاهدها المقررة من (لآخر نفس) داخل إحدى الفلل المطلة على نهر النيل، بشارع البحر الأعظم في القاهرة.
العمل روج له بشكل مكثف قبل عرضه، وقال عنه صناعه سابقًا إنه يعيدها إلى التراجيديا والأكشن بعد تمرسها بالكوميديا، وبعدما كادت تصبح نجمة شباك تذاكر بالسينما المصرية عن سلسلة أفلام حققت عبرهم أعلى الإيرادات.
لكنه لم يحظَ بأي تفاعل يذكر بالشارع المصري، فقصته المكررة التي لا تحمل جديدًا وتتحدث عن قتل زوجها ضابط الشرطة الذي تعرف الكثير من أسراره الصادمة بعد رحيله، والأحداث التي تتكرر كل حلقة والمماطلة، والمعالجة الدرامية التي لم تكن موفقة، ورغبة شركة الانتاج بالتركيز على ياسمين كمحور وحيد للأحداث، فنراها تظهر بغالبية المشاهد لا بل كلها في ظل تهميش الأبطال للآخرين الذين فقدوا الحماس لتقديم أفضل أداء، ما أفقده الكثير.
النتائج حتى اللحظة ليست مبشرة وخالفت كل التوقعات، فياسمين الأولى في السينما عاجزة عن منافسة زميلات تكبرهن سنًا ومسيرةً كياسمين صبري التي تتفوق بمسلسلها (حكايتي)، ودينا الشربيني التي فاجأت النقاد والمشاهدين بأدائها بعملها الرائع (زي الشمس)، والذي تصدر نسب المشاهدة بين كل المسلسلات المصرية حسب دراسات أجراها مركز مصر للإحصاءات.
غابت البطلة الكوميدية التي أحبها المشاهدون ودفعوا المال لكي يشاهدوها عن لوائح ال(Trending) في التلفزيون الذي دخلت عبره إلى بيوتهم مجانًا، ولم تدخل قائمة أكثر الأعمال متابعةً في رمضان عبر (غوغل).
تجربتها توثق صعوبة مهمة النجمة السينمائية الأولى بالتفوق بالصناعة التلفزيونية، وهذا ليس جديدًا فسبق للنجمة القديرة نبيلة عبيد أن عجزت عن تحقيق أي نجاح يذكر بمسلسلات قدمتهم بعدما تفوقت بالإيرادات على كل الممثلات، ونافست عادل إمام ونادية الجندي على المرتبة الأولى بشراسةٍ، إلا أنها لم تنجح بتسجيل أي بصمة أمام مبتدئات بعمر بناتها عبر الشاشة الصغيرة.
(لآخر نفس) أمامه فرص قليلة للإنقاذ من الفشل بالحلقات الأخيرة، وتدور أحداثه حول المهندسة (سلمى أبو الفضل) التي تلعب دورها ياسمين، وتتعرض لكثير من المواقف الصعبة، عقب وفاة زوجها ضابط الشرطة (حازم غنيم)، فتجبرها الأحداث إلى رعاية ابنتها وابنها لوحدها، وإذا بها تعرف أشياء عن زوجها لم تكن تعلم بها تصدمها، من تأليف أمين جمال وعبد الله حسن وطارق الكاشف، إخراج حسام علي، وإنتاج شركة سينرجي لتامر مرسي، وبطولتها وفتحي عبد الوهاب، أحمد صلاح حسني، أحمد العوضي، إيهاب فهمي، محمد عز، ثراء جبيل، أحمد كمال، حازم إيهاب، مراد مكرم، هند عبد الحليم، هبة عبد الغني، عواطف حلمي، ومصطفى حشيش.
عبدالله بعلبكي – بيروت