تعيش معظم النساء العربيات وضعاً اجتماعياً صعباً خصوصاً بأن المجتمع التي نشأت فيه علمها على التبعية والرضوخ وضياع حقوقها الأساسية للعيش وللتمتع بالحياة، وتتشبع مفهوم أنها أساس العار الذي لا يُغسل إلا بالدم.
في مجتمعنا العربي تكثر خيانة الرجل لزوجته فلا من يحاسبه أو يقف في وجهه لأنه في النهاية “رجال” لا يعيبه شيئاً، أما خيانة المرأة لشريكها أقل انتشاراً خوفاً من الفضيحة ومن القتل كما يحدث في بعض البلدان التي تشيع فيها جرائم الشرف.
هناك بعض الأسباب التي تدفع المرأة لخيانة زوجها أو حبيبة تعود لعوامل نفسية وانتقامية من نفسها ومِن مَن حولها وهي ردة فعل واحتجاج وتمرد على الواقع التي تعيشه وعلى الضغط الذي يولده المجتمع منذ نشأتها وولادتها والهروب، وبحسب الدكتورة بولا حريكة فإن ما يدفع المرأة للخيانة الجنسية والعاطفية هي:
١- إن من شأن شخصية المرأة المهيّأة للتوتر والقلق والاكتئاب بسبب ما تعانيه من الحرمان أن تجعل عاطفتها تميل إلى من يقدّم لها المساعدة والدعم العاطفي والمعنوي.
٢- حرمانها من أبسط حقوقها كالتقدير وتحقيق الذات والاحترام ومنعها من إبداء رأيها.
٣- الكبت المتواصل من قبل المحيطين بها يدفعها لا شعورياً إلى سلوك قد تكون هي نفسها غير راضية عنه.
٤- معاملة زوجها السيئة لها ولأولادها.
٥- شعورها بأنها لا تحظى بالإنتباه والاهتمام اللذين تريدهما من جانب الشريك المنسحب من حياتها بشكل كامل عاطفياً وتفاعلياً وعلائقياً وجنسياً فتبحث عمّن يجعلها تشعر بأنها ما زالت الأنثى المرغوبة.
٦- سوء العلاقة الزوجية وضمور الحب وشعور المرأة بالحرمان العاطفي وعدم الإحساس الأمان.
٧- إنعدام الحوار بين الزوجين على مختلف الصعد لا سيما في ما يتعلق بطبيعة الرغبات الجنسية والإشباع.
٨-تعامل زوجها معها على أساس أنها جسد مجنسن فقط.