تكتظ (السوشيال ميديا) بالمعارك الوهمية السخيفة، ويرفض غالبية روادها الاستماع لآراء تختلف عن توجهاتهم وقناعاتهم.
الديمقراطية مصطلح نسمعه ونراه لكن لا نشعر به عبر التطبيقات الاجتماعية، وكلما نشر أحدهم رأيًا مخالفًا يعتدون عليه بعرضه وشرفه ويتناولون كل شيء ما عدا الموضوع الذي يتحدث عنه.
في لبنان تعمل الجيوش الإلكترونية على تشويه صورة كلّ من يعارض أحزابها التي تتولى السلطة وتمارس فسادًا غير مسبوق لم يحدث في التاريخ.
أجمل ما كتبته إليسا المناهضة للديكتاتورية والفساد قرأناه اليوم وتطالب عبره احترام الحريات العامة.
قالت: (نحنا لاقطين الحرية من طرفها. ما فينا نكون عم نثور ونطلب الحرية، بس نحنا بنفس الوقت ما فينا نتقبل لما حدا يكون عندو رأي غير عن رأينا. يا بدنا نحترم كل الآراء تا نستاهل نكون ديمقراطيين يا إما ما منستاهل هالديمقراطية! رأيك حر لو كان ضدي!).
إليسا لطالما تعرضت لأبشع أنواع الاعتداءات كلّما كتبت ضد الطبقة السياسية الفاسدة التي أفلست لبنان منذ توليها زمام الحكم أي منذ أكثر من ٣٠ عامًا.
عبدالله بعلبكي – بيروت