حاسَبت نقابة الموسيقيين في مصر النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب على جرم لم ترتكبه بحق وطنها الذي تعشقه عشقاً جنونياً فلا تتواجد شيرين في أي حفل إلا وتذكر فضل مصر عليها..

من فيديو نُشر بعد عام عليه وكان من ضمن حفل أحيته شيرين عبد الوهاب في الشارقة – الإمارات. إلى قرار مجحف من نقابة الموسيقيين وعلى رأسها هاني شاكر الذي كان من العار عليه أن يقبل بإصدار هكذا بيان طالما أن شيرين لم تتحدث بالسوء عن مصر ولا عن النيل حين قالت لإحدى معجباتها التي طلبت منها أغنية (ماشربتش من نيلها) ولُفِّقت مؤامرة كبرى على شيرين بقيادة أحد النجوم الذي يعمل كالوطواط في الخفاء خوفاً من ضوء ونجومية شيرين التي تتصاعد يوماً بعد يوم بينما هو أصبح معمراً. وشيرين من أكثر النجمات والنجوم في مصر الذين أحيوا حفلات خارج مصر وفي كل الدول العربية المفتوحة على الفن والتي لا تحرم غناء المرأة.

ولحسن حظ شيرين فقد كانت محتفظة بفيديو من نفس الحفل في الإمارات فنشرته على صفحاتها على الإنترنت وظهرت وهي تتحدث عن وطنها مصر بكل حب وفخر وتمنّت أن يعم السلام على كل الدول العربية، لكن يبقى السؤال ماذا لو لم تجد شيرين فيديو براءتها؟ فهل كانت النقابة أصرت على موقفها بمنععها عن الغناء حيث تردد منذ يومين أن النقابة ستكتفي بلفت نظر شيرين هذه المرة والتراجع عن قرار منعها من الغناء بعدما نشرت فيديو يؤكد براءتها..

النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب والنجم المصري أحمد حلمي
النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب والنجم المصري أحمد حلمي

حاسبوا شيرين وكادوا أن يضيعوا حياتها المهنية “بشخطة قلم” فانتفض جمهورها واطلقوا هاشتاغ كلنا شيرين. وكان الغرض من هذا التحريض الكبير ضد شيرين الإنتقام من انتصارات شيرين الفنية وتعويم أحد النجوم الذي يقترب من نهايته ولا يتقبله الجيل الجديد..

المصريون أو النقابات في مصر غضّت النظر عن فيلم أحمد عيد (ياباني أصلي) الذي شاهدته في مصر منذ عام، وانتقدت كيف نقلوا صورة الفتاة اللبنانية على أنها عاهرة.

كما لم يُحاسب النجم المصري أحمد حلمي الذي نحبّه كثيراً ونتابع كل إطلالته وأعماله الفنية العربية بكل شغف وعلى نار، لم يتم توقيفه عن التمثيل عندما كان بطل فيلم (عسل أسود) حيث جسد دور المغترب العائد من أميركا إلى مصر ويكون جالساً مع عائلته ويشرب المياه فيقولون له بأن المياه الذي يشربها هي مياة النيل فيتقيأ ويشعر بألم في بطنه! (كما تشاهدون في الفيديو أدناه)

https://www.youtube.com/watch?v=qKsY36i8Zgs

وانني أتساءل لمَ حاسبوا شيرين فقط وأصدروا حكماً بإعدامها فنياً وتصفية رصيدها الفني الكبير ولم يحاسبوا أحمد حلمي وكل فريق عمل الفيلم!

لا أقصد إعلان الحرب على أحمد حلمي أو أحمد عيد فكلاهما نقلا صورة النيل وهو عبارة عن نقد ذاتي طالما يطالبون بتحسين وضع أطول نهر في العالم وهما لم يسيئا لمصر طالما أنهما يتألما لأجل بلدهما وقد استخدما النقد الكوميدي الصحيح، لكن ما قصدته بأن شيرين تُحارَب بقوة من أهل بلدها ويحاول المدسوسون أن يقتلوها معنوياً وعلى النقابة أن تلغي كل العقوبات ضد شيرين وأن تكون محايدة عن كل الصراعات بين الفنانين وأن لا تنصاع لخفافيش الليل.

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار