هاجم الممثل المصري أحمد فهمي بعض الممثلين المشاركين في السباق الرمضاني الذين يدعون إنهم يتصدرون الإحصائيات، وأن لا أحد يستطيع منافستهم على صدارة المرتبة الأولى.
كتب: (مش قادر استوعب ليه كل ممثل أو ممثلة بيحاول يصدر على السوشيال ميديا انه رقم ١ من قبل عرض المسلسلات.. حتى لو ده صح مش لازم تكسر اللي حواليك و تقلل منهم.. المنافسة حلوة وكل ما يكون فيه أعمال حلوه يكون أحسن.. في اَي حته في العالم كله بيتمنى النجاح للمنافس الا عندنا).
نوافقه الرأي، رغم إنه مصري، وما نعرفه عن الدراما المصرية وممثليها وممثلاتها مختلف تمامًا عن الدراما في لبنان، ولم يسبق له رغم مشاركاته العديدة بالمسلسلات والأفلام المصرية أن علّق بهذه الطريقة، ما يشير إلى أن نوعية المنافسة المختلفة التي لاحظها في لبنان بعد مشاركته المرتقبة مع ماغي بوغصن بطولة مسلسلها المقبل (بروفا)، لم تعجبه وصدمته وجعلته يكتب ما كتبه.
في مصر، حتّى نجوم ونجمات الصف الأول و(أساتذة التمثيل) يخافون ويشعرون بالرهبة قبل عرض مسلسلاتهم ولا يهمهم سوى أن تنجح، ولا يشخصون النجاح بل يتقاسموه مع كل فرد من فريق عمله، وإن تفوق أحدهم على المنافسين نجده يتواضع أكثر ويصر على تقديم الأفضل ويقر بزيادة حجم المسؤولية على عاتقه.. نراهم بالصور والفيديوهات والإحتفالات والمهرجانات واللقاءات، يهنئون بعضهم البعض ولا يتكلفون، عكس ما يحدث داخل كواليس المسلسلات في لبنان!
البعض حلل كلام أحمد على إنه موجهٌ لنادين نجيم، بعدما أطلت أمس تلفزيونيًا، وهلّل لها فريق برنامج (منا وجر) الذي إستضافها، واتصل بها صادق الصباح الذي وصفها بنجمة رمضان الأولى مع أن الموسم الرمضاني لم يبدأ بعد، متجاهلًا كافة المنافسات لها من ماغي بوغصن، كارين رزق الله، سيرين عبد النور، ورد الخال، وغيرهنّ.
معه حق قليلاً، ولا حق معه كثيرًا، لأن فن الإعلان اي الترويج أي الماركيتينغ لا أخلاق فيه، ولا تواضع ولا كرامة..
فيه فقط مهنية وكذب ودجل وغسل دماغ.. منهم من يتقنه كثيرًا ومنهم من يتقنه قليلاً..
ومن يقولون أنهم أوائل فلأنهم يتقنون فن الإعلان، الذي يشبه فن المحامي الذي وإن لم يكذب لا يكسب القضية!
وقضية الفن في زمان كساد الشرف وكل المعايير النقية فبالإعلان!
عبدالله بعلبكي – بيروت