بغمضة عين رحلت الشاعرة والكاتبة اللبنانية رانيا سربيه، ابنة أحد مؤسسي الصحافة اللبنانية الراحل الكبير محمد بديع سربيه، صاحب ورئيس تحرير مجلة (الموعد) وصاحب دار البديع.
رانيا ماتت في لوس أنجلوس بعدما واجهت المرض بشجاعة وإيمان كبيرين لأكثر من ٦ سنوات، قبل أن يتغلغل في جسدها الغض ويهزمها، ليقضي على صبية واعدة في الإعلام والأدب والشعر، ولترحل بنفس المرض الذي أصاب والدها محمد بديع سربية في السادس من تشرين الأول «أكتوبر» من العام 1994.
تتقبل عائلة الفقيدة التعازي يوميْ الأحد والإثنين 2 و3 يونيو في بيروت من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساءً، في منزل والدتها، في قريطم، شارع مدام كوري، تجاه مدرسة الكوليج بناية White Tower.
محمد بديع سربية وبناته زميلاتنا اللواتي تولين مجلة الموعد من بعده، أنشأ مدرسة في العمل الصحفي أساسها الصدق، وعنوانها تثقيف القارئ وإمتاعه وكان كل النجوم أصدقاؤه لشدة صدقه ولباقته في النقد أو التعليق وإبداء الرأي.
مقالاته في «شارع النجوم» كانت منهجاً في الكتابة الصحافية والحوارية، كانت كل واحدة منها بمثابة السبق الصحفي، سبقاً عالي الجودة، نظيف الغاية، يتسرب إلى قلب القارئ فيسكن فيه ويرضي عقله وفضوله بأسلوب سهل راقٍ، ممتع عصي على التقليد.
محمد بديع سربيه رائد من رود صحافة الانترتاينمت ورغم كثرة المقلدين لكنهم كلهم فشلوا في أن يكونوه إلا بناته اللواتي تربين في مدرسته منذ طفولتهن.
أسرة الجرس آلمها المصاب الكبير وتتقدم من الزميلتين الشجاعتين مي وندي ومن أمهما بأحر التعازي.