اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية أسبوع التداول تحت ضغط مستمر. وشهد سوق دبي المالي تذبذباً في أعقاب تراجعه أمس، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية الإقليمية. وعلى الرغم من هذه التقلبات قصيرة الأجل، يحافظ السوق على زخمه الصعودي الأساسي، مما يشير إلى استمرار الحركة الصعودية في المستقبل.
اقرأ: الدولار الاميركي عند مفترق طرق: هل يصمد؟ – خاص
في المقابل، واجه سوق أبوظبي للأوراق المالية تحديات أكثر أهمية، مسجلاً ثاني جلسة خسائر على التوالي مع انخفاضات في جميع القطاعات. وواصلت أسهم الشركات ذات الثقل، وخاصةً “الشركة العالمية القابضة” (IHC) و”أدنوك”، اتجاهها الهبوطي من الجلسة السابقة. وتأثر السوق بالتوترات الجيوسياسية الإقليمية المستمر و كذلك بسبب لائحة الاتهام ضد غوتام أداني. وقد أثرَ التواجد الكبير لأعمال أداني في الإمارات، بما في ذلك الشراكات الاستراتيجية مع أدنوك والاستثمارات الكبيرة من “الشركة العالمية القابضة” في أبوظبي، على معنويات السوق. ويُبرز رد فعل السوق مخاوف المستثمرين بشأن العلاقات التجارية القوية بين مجموعة أداني والاقتصاد المحلي. وفي حين تواصل أسعار النفط مسارها التصاعدي، إلا أن هذا المؤشر الإيجابي طغت عليه التطورات الأخيرة، مما قلل من تأثيره على معنويات السوق. وتتوقف آفاق الانتعاش على كيفية استيعاب المستثمرين لتداعيات قضية أداني واحتمال انحسار التوترات الجيوسياسية.
اقرأ: توقعات سعر البيتكوين وسط سلسلة الارتفاعات الأخيرة
وعلى صعيد المنطقة، أظهرت الأسواق أداءً مُختلطاً هذا الأسبوع. اختتم السوق السعودي على ارتفاع، مستفيداً من تعافي أسعار النفط وارتداده من الانخفاض المهم الذي شهده الأسبوع الماضي. في حين انخفض السوق القطري بشكل طفيف، في ظل غياب محفزات اتجاهية واضحة. وأنهى السوق المصري تداولاته في المنطقة السلبية حيث انخرط المستثمرون في جني الأرباح.
اقرأ: كيف سيستجيب السوق لقرارات أوبك وأرقام المخزونات الأمريكية؟
تحليل: ميلاد عازار