تقول القصيدة التي لحّنها الموسيقار الدكتور طلال وكتبها الشاعر العراقي كريم العراقي،ووزّع موسيقاها المايسترو يحي الموجي:
لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُه
لا يؤلم الجرحُ … إلا من بهِ ألمُ
شكواكَ للناسِ يابن الناسِ منقصة
ومن الناسِ صاحٍ ما به سقمُ
فإن شكوتَ لمن طابَ الزمانُ له
عيناكَ تغلي ومن تشكو لهُ صنمُ
وإن شكوتَ لمن شكواك تسعدهُ،
أضفت جرحاً لجرحك إسمه الندمُ
لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني
جرحي عنيدٌ بلسعِ النارِ يلتئمُ
إشرب دموعكَ واجرع مرها عسلاً
يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ
ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ
ونستعين به عوناً ونعتصمُ
كن فيلسوفاً ترى أن الجميع هنا
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ
بهذه الكلمات التي فيها حكمة وفلسفة، يطلق الموسيقار طلال بصوت أصالة فكرته الموسيقية المتجددة ولحنه المتنوّع والرائع، مستفيداً من كل مساحات صوت المطربة التي تفوّقت على الصعب في كل أغانيها. فقد قدّم طلال صوت أصالة من مختلف الطبقات، وكانت في كلّ مرة تقدّم إحساسها بخبرتها وصدقها في معاني كلمات القصيدة.
اقرأ: شقيق اصالة يسخر من سياسة بلده – صورة
القصيدة المكتوبة بالعربية الفصحى مقسمة الى ثلاثة مقاطع، في كل مقطع تعامل الموسيقار طلال بمقامات تراوحت بين النهاوند(المقدمة) والرست والسوزناك والبيات، وتعيد الألحان التي وضعها الشعور لدى السامع لزمن الطرب الجميل والألحان الكلاسيكية، وهو ترك في أكثر من مكان للمطربة مكاناً يمكن للمطربة الكبيرة أن تترك فيه العنان لصوتها وللسلطنة أن تجود وتحلّق براحتها.
اقرأ: أنغام ترفض اصالة مجددًا وهذه الصورة تؤكد
أكثر من ست دقائق، لم يترك فيها الملحن مكاناً للملل، وقام بالتنقّل بين النغمات والمقامات الشرقية برشاقة وجمال، وقدم لجمهور أصاله وجمهوره أغنية جميلة، ستكون واحدة من أعمال أصالة المشغولة بحب وموهبة. ومن إنتاج وتوزيع شركة”روتانا” وتمّ التسجيل والتنفيذ تحت إشراف خالد أبو منذر، وهو المحرّك المحترف والمشرف على كل ألحان الموسيقار طلال