منذ 6 سنوات 
هذا ما نشرته بتاريخ 21 اكتوبر – 2018
أمل حمادة نجمة سوشيال ميديا، تطل وتحكي على سجيتها، لديها إحساسٌ بالثقة بالنفس يحتاج إلى “ريكلاج”، أي معالجة بسيطة، لأن الثقة بالنفس لو زادت عن حدها تتحول في حالات المواجهة، في القتال، إلى تهور لا شجاعة، وفي حالة التحدث عن معلومة تنقلب إلى ما يشبه الإدعاء.
وما تبدو عليه أمل يبيّن أنها تعاني من الغرور، لكني أُجزم أنها ليست كذلك، وما تقوله في هذا الفيديو، جاء في سياق ما، ولم يعد في مكانه الطبيعي، طالما تعرّض لمقص المونتاج.
شخصية ساخرة مثل أمل حمادة، لا تقع في الغرور، لأن تركيزها كله على الآخر وليس على نفسها.. لا أعتقد أنها تقف ذات يوم إلى المرآة وتقنع نفسها أنها أجمل من ميريام، وهي تعرف أن كم الحضور الذي تحققه لا يكفي كإنجاز كي تقارن نفسها بعاصي الحلاني، وهو حقق ولا يزال انتصارات فنية على المسرح، والتلفزيون، وفي الدراما كما في عالم الموسيقى غناءً وتأليفاً.
أمل أجمل من هيفا طبعاً، لأنها أصدق منها وعفوية، ولم تخضع لمليون عملية تجميل، وكما قالت تدلك وجهها بالثلج بدل الكريمات.
أذكر أني أطليت مرة بعد عودتي من رحلة علاج طويلة العام 2003، وكنت تعرضت لمحاولة قتل خسيسة شوهتني في العام 2002.
حين عدت أطليت في برنامج (ساعة بقرب الحبيب) مع سيمون أسمر وطوني خليفة على الـ LBC وفي سياق ما، قلت لطوني: (أنا قمر سبحان الي خلقني).
ضجت الدنيا آنذاك لكني لم أتعرض لحملة سخرية، ربما لأن الناس تعاطفت معي. وبعد أشهر بدأن في إطلالاتهن تقلن (أنا قمر)..
عقب الحلقة سألني كثيرون: كيف تقولين ذلك على الهواء؟ وأجبت الجميع أني لم أفكر.. وأني شعرت حقاً أني قمر.
إنها لحظات على الهواء يقول لساننا ما تشتهيه أنفسنا ولا يصمت لأننا صادقون.
الصدق مؤشر على نفسية أقل تشوهاً من نفسيات الكذابين والمنافقين.. وطالما أمل صادقة فهي ليست معتلة.
شاهدوها.. أنا ابتسمت.. وهذا أجمل ما تفعله بنا..
نضال الأحمدية
https://www.youtube.com/watch?v=ZLY2asWKNNw
)
