ما كتبته النجمة السورية أمل_عرفة لم نستغربه، فلطالما عهدناها واحدة من أرقى ممثلات سوريا وأكثرهنّ احترامًا لنفسها وللآخرين، حتّى عندما دخلت أي مناكفة مع إحداهن، كانت تدخلها برقي وتخرج منها بطريقة أرقى، ويومًا لم يتدنَ أسلوبها أو تستخدم كلمات غير لائقة أو تمارس سياسة الاعتداءات السافرة.
أمل طالبت محبيها عدم انتقاد زميلاتها وزملاءها الذين قاسموها بطولة مسلسلها الأحدث (شارع شيكاغو)، وقالت: (من حق الكل يحب أو ما يحب.. فخورة بآراء الأغلبية بشغلي بشخصية سماهر بشارع شيكاغو لكن.. أي تنمر أو قلة ذوق بتعليق من أي شخص بخصوص أي زميل أو زميلة بعتذر سلفاً عن البلوك).
إقرأ: مخرج سوري يهاجم شارع شيكاغو: (يشوّه الدراما السورية)!
الممثلة السورية بدت جدية وصارمة بكلماتها ولن تتراجع عنها، ولا مشكلة لديها بانتقاد أدائها كما ذكرت، لكنها رفضت انتقاد الآخرين.
كم راقية وجميلة هذه المرأة قلبًا وقالبًا، خلقًا وأخلاقًا، فنانةً وإنسانةً!
إقرأ: أمل عرفة وفيروز منذ ٣٢ عامًا! – صورة
أمل لم تتخلَ عن ابنتيْها بعد طلاقها من عبد المنعم عمايري، وسخّرت لهما كل وقتها وضحت لأجلهما ولم تتركهما للحظة وتخلت عن الكثير من العروض من أجل تأمين ما يكفيهما من الراحة النفسية والشعور بالأمان لتكبرا بطمأنينة وتتشكّلا شخصيتيْهما بعيدًا عن أي اضطراب نفسي.
إقرأ: صورة نادرة لابنتيْ أمل عرفة تسعدها!
بالوسط لا أجمل من خصالها، حتّى عندما تخطئ، تعتذر وتعود عن كلامها، تهنئ كل زملائها وتفتخر بمواهبهم وتدافع عنهم بشراسةٍ حتّى لو أخطأوا بحقها أو تجاهلوها ولم يتحدثوا عن أعمالها ونجاحاتها كما تفعل.
أمل الرائعة النقيّة الطيّبة بزمن الزيّف، تستحق أن نمدحها مرة وثانية وثالثة على نبلها ومعدنها الأصيل بعصر الرداءة الأخلاقية والفكرية.
تغزّلنا بأمل كثيرًا لأنها من كبيرات الدراما السورية، لكننا وببعض الأحيان انتقدناها وهذا طبيعي لأننا لا نهلّل باستمرار لأحد ولسنا من صناعة صحافة (السوشيال ميديا)، بل المدرسة الصحافية التقليدية التي تهوى سياسة النقد أكثر من التصفيق.
لكنها يومًا لم تهاجمنا أو تدفع محبيها لشتمنا كما تفعل كثيرات، لذا نقدرها ونضعها في مكانةٍِ عالية تستحقها.
عبدالله بعلبكي – بيروت