حلّت شكران مرتجى ضيفةً على برنامج (أكلناها) لباسم ياخور، وتعرضت لإحراج كبير عندما طلب منها المقدّم الإختيار بين ماغي بوغصن وأمل عرفة كأكثر نجمة موهبةً وصاحبة حضور أقوى أمام الكاميرا.
اللعبة في البرنامج تقضي بأن تتناول شكران طعامًا قذرًا إن لم تجب على السؤال لذا فضلت أن تتناول الطعام ولا تفاضل بينهما.
أمل فنانة سورية كبيرة لمعت بالكوميديا والتراجيديا، وأشتُهرت بشخصيات علّمت بذاكرة المتابعين ك(دنيا) و(عشتار) وغيرهما، كما أنها تكتب نصوصًا رائعةً وتجيد معالجتها دراميًا عبر حوار سلس وبسيط وقريب من الناس في سوريا ولبنان وباقي دول الشرق العربي.
ماغي نجحت بالأدوار الكوميدية والتراجيدية وقدمت عدة شخصيات تراجيدية، وإستطاعت أن تسجّل بصمتها بالساحة الفنية في لبنان، بعيدًا عن كونها زوجة المنتج جمال سنان، لذا نرى أن المقارنة غير منطقية بينهما، فلكل واحدة منهما تاريخها وشخصيتها وحضورها وقدراتها التمثيلية، أو أن باسم ود أن يوقع زميلته بأزمة، ونسأل الأستاذ: لمَ يحاول دائمًا إيهامنا إن الممثل السوري والممثل اللبناني يعاركان بعضهما وكأنهما بمنافسة غير مشروعة، وإن أحدًا منهما أفضل من الآخر وهذا ليس صحيحًا؟ ولمَ ينظر نحو جنسية الموهبة لا قدراتها؟
باسم توقع أن تختار السورية أمل وتسقط اللبنانية ماغي لكن شكران التي تردد دائمًا مقولة (سوا ربينا، أي لبنان وسوريا) إحترمتهما، ورفضت التعقيب…
أتى الرد المدوي من أمل التي رأت إمتناع شكران عن الإجابة إجحافًا بحقها، وحق مشوارها الفني الطويل، واتهمتها بطريقة غير مباشرة بنكران الجميل، بعدما أعطتها فرصة ذهبية تمثلت بمشاركتها في مسلسل (دنيا) عام ١٩٩٩ بدور (طرفة) الذي أحبه المشاهدون، وحقق لها إنتشارًا كبيرًا.
نتفهم غضب أمل من زميلتها ربما لأنها ساعدتها ودعمتها في بداياتها، كما تقول، لكن شكران لم تنكر فضلها ولم ترد عليها بعد، ولا نود للمشكلة أن تكبر بينهما لأننا نقدرهما سويةً، ونراهما من أفضل الممثلات في سوريا، لكن ماغي بالوقت عينه ممثلة محترفة وكبيرة جدًا ولا تقل شأنًا عن أكبر ممثلة في سوريا، وكل ما تحققه من نجاحات يعود لمثابرتها وإجتهادها وعفويتها التي نعشقها، لا لدعم زوجها السيد جمال سنان، مع إحترامنا له، ولا غيره، فكثيرات أزواجهن يمتلكون ثروات طائلة وشركات إنتاجية ولا تنجحن مثلما نجحت ماغي التي دخلت ضدها أمل كما فعلت سيرين عبد النور التي عيرتها بزوجها أيضًا!
عبدالله بعلبكي – بيروت