تصالحت الفنانة المصرية أنغام، مع والدها الموسيقار محمد علي سليمان، بعد سنوات طويلة من القطيعة، بسبب خلافات أسرية.
ولأول مرة ظهر الموسيقار محمد علي سليمان مع أنغام، في بروفات حفلها الغنائي المقرر إقامته في محافظة الإسكندرية، وبدت العلاقة بينهما الآن على أفضل حال.
والد أنغام تزوّج مرّتين. وأنجب من الأولى أنغام وخالد، ومن الثانية غنوة وأحمد، وبعد فترة من النجاحات التي حققتها أنغام بأغنياتها التي لحنها لها والدها، قررت الانفصال عنه، وكان سبباً في نجاحها لا نبوغ موهبتها كما ادعوا..لكن والدها ساهم في تقديمها في أهم الحفلات في بداياتها.
بدأت أولى فصول خلاف مع والدها، حينما قررت الانفصال عنه فنياً، واحتد الخلاف بعدما قررت الزواج من مهندس الصوت مجدي عارف، وهذا ما رفضه الأب، وعند إتمام الزواج وقعت القطيعة الكبرى، وبعد سنوات من الصمت قالت أنغام في تصريح: (أبي أراد كسر أنفي، وبدأت التعاون مع ملحنين وشعراء جدد).
أما والدها الموسيقار محمد علي سليمان، قال حينها إن أنغام تمردت عليه، وشوّهت صورته في وسائل الإعلام، ونكرت كل أفضاله في نجاحاتها منذ كان عمرها 16 عاماً.
وبعد سنوات طويلة، وتحديداً عام 2016، أطل الموسيقار محمد علي سليمان في برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا)، وحاول فتح صفحة جديدة مع ابنته، التي كان طوال الحلقة يطلق عليها إسم (نغنوغ)، وقال حينها أنه لم يغضب منها عندما قررت الانفصال عنه، لكنه يرى أن مساحات في صوتها لم تظهرها بعد، ورغم هذا يجد أن أغنياتها من بعده جميعها ناجحة.. وقال إن أنغام لم تظهر قدراتها الصوتية بشكل جيد.
البعض ظن أن الحلقة ستعيد العلاقات بين الأب وابنته، إلا أنها بعد الحلقة مباشرة خرجت بتصريح قاسٍ جداً، فقالت توجه كلامها لعمها المطرب الراحل عماد عبد الحليم: (كنت اتمنى تكون موجود وتنصفني وتنصف نفسك يا حبيبي وتقول الحقيقة لكن للأسف الكدب عايش وانت مت).
تجدد الخلاف، بعد الإعلان عن دخول غنوة أخت أنغام الصغرى المجال الفني سواء بالغناء أو التمثيل، خصوصاً مع تصريحات أنغام بأن أختها لا تمتلك موهبة تفسح لها المجال بتحقيق النجاح، وصرّحت أنغام أنها لا تعترف بأختها كموهبة صوتية وأنها وجهت لها النصائح للعمل في مجال آخر، وبررت عدم موهبة أختها بأن والدهما لم يُساعدها وهذا دليل على أنه لا يراها موهوبة.
وعلى أثر هذا التصريح الصاروخي هبّ الوالد حينها وقرَّر إهداء لحن لغنوة كبداية لها على غرار ما فعله مع أنغام.
وهكذا تجدّد الخلاف بين أنغام والعائلة، واعتبرت أنغام الأمر تحد جديد.
وعادت أنغام لتُغضب والدها من جديد في العام 2017، حينما أطلت مع المذيع عمرو أديب، وغنت أغنية من ألحان جمال سلامة وتحدثت عنه وشكرت فيه، في الوقت الذي تجاهلت فيه تماماً الحديث عن والدها، رغم غنائها أغنية من ألحانه.
وحينها هاجمتها أختها غنوة التي دافعت عن والدهما، وقالت: (أبويا الموسيقار محمد علي سليمان شرف ليا إني بنتك وأي حد يتشرف بحضرتك وأي حد يتمني إنك كنت تبقي أبوه اسمك وسيرتك شرف ليا ولأخواتي ربنا يخليك لينا ويديلك طوله العمر، لا أحد يقدر يمحي اسم محمد علي سليمان من تاريخ الموسيقي العربية من غيرك مكنش هيبقى فيه حاجه اسمها انغام مش هتقدري في يوم تلغي اسم محمد علي سلمان موجود بيكي ومن غيرك لأنه شرف لكل فنانين مصر).
والد أنغام وعندما فاض به الكيل من طول فترة القطيعة، كتب جملة في العام 2017، تحدث فيها عن وصيته بعد الوفاة، وقال: (لدي إحساس بقرب الأجل والله أعلم، أوصيكم بأمي ست الحبايب وحبايب بابا أنغام وخالد وغنوة وأحمد وحبايب جده عمر وعبدالرحمن وياسين فهم قرة عيني صدقوني).
وطوال هذه المدة لم تتواصل أنغام مع والدها، ولا أختها غنوة، إلى أن رحلت أختها قتيلة في حادث سير، وحينها وقفت أنغام مع والدها في المستشفى، وحضرت غسل جثمان شقيقتها، وتعهدت برعاية ابنها الوحيد (ياسين).
تصالحت أنغام أخيراً مع والدها الموسيقار، بعد زواجها من الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، الذي يبدو أن وجهه كان خيراً على أنغام، وعلى كل عائلتها.