يُقال إن أول رواية كُتبت في تاريخ البشرية كانت لكاتب أمازيغي جزائري، وهو لوكيوس أبوليوس، وبلغة النطق المحلي أفولاي، وكانت تحمل عنوان (الحمار الذهبي)، وكانت عبارة عن 11 (فصل) وتروي بشكل أساسي قصة إنسان يهتم بالسحر، ويرغب في أن يتحول إلى طير، لكن سحره حوله إلى حمار.
تحتوي الرواية بين طياتها، على قصص تطول وتقصر، ولم تكن على علاقة وطيدة بالفكرة الأساسية، وعددها 17 قصة، بعضها شهدها البطل بنفسه، والبعض الآخر سمعها.
أبوليوس، الذي نشا وتعلم في مدينة سوق أهراس، كان عالما وفيلسوفًا، سافر إلى روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية، ثم زار بلاد الشرق والإسكندرية، ليستقر في (أويا) طرابلس. مارس الطب هناك، وتزوج من ليبية اسمها إميليا بودنتيلا، لكن خلافات دبت بينه وبين أقاربها، فاتهموه على إثرها بالسحر الذي كانت عقوبته الإعدام في القانون الروماني.
برأ نفسه بمرافعة أطلق عليها اسم (مرافعة صبراتة) وشرح فيها أساليب التجربة العلمية في الطب والفيزياء، متهما خصومه بالجهل.
سليمان برناوي – الجزائر