لم يكرس الممثل السوري القدير أيمن_زيدان وقته للتمثيل فقط، بل طوّر من نفسه كثيرًا وعمل كمخرج وبعده كرّس وقته للكتابة الأدبية الرائعة وأصدر عددًا مت الكتب والمسرحيات.
أيمن فنان شامل، يعشق القراءة والمطالعة وكل ما له بالثقافة.
اقرأ: ابنة نورمان أسعد وأيمن زيدان بصورة جديدة
اليوم استعان بمقطع من نص من احد الكتب الذي ألفها، وقال: (بجوار نافذة غرفتهما التي عاشا فيها سنوات الطفولة والشباب أمسك بهاتفه الجوال وكتب بأصابع مرتعشة لشقيقه الذي هاجر منذ اندلاع شرارة الحرب الأولى: عُد ْياأخي فلازالت غرفتُك عابقةً برائحتك القذائف المجنونة لم تلتهمْ دروبَك وذكرياتك هنا في المقهى وفي زاوية الزقاق لازال بعض ٌمن أصدقائك بانتظارك)
وتابع: (دع ظلَّك في الغربة وعُدْ هنا حقيقتك وحكاياتك أَمسُك وغدك حبيبتك ورائحة عطرك …قبور أحبتك ومستقبل صغارك …من يهجر رحمَه لن يعرف معنى الحياة …عُد ْ ياأخي فهذي الأرض لنا …انت هنا ومن رحل َ هو ظلُّك …دعْ ظلَّك في منفاه ..وعُدْ الى رحمك لتولدَ من جديد وتعانقَ نجمة صبح آخر …هنا ياأخي سنشدو معاً بأغنية غد ٍ أحلى.
اقرأ: أيمن زيدان قبل 58 عامًا ويفشي أسرارًا عن والدته – صورة
وأضاف أيمن: (انتظر رد شقيقه الذي لم يأتِ توالت الشهور والأيام ورغم أن الحربَ قد وضعت جزءاً كبيراً من أوزارها لكنَّ فسحة َالوطن الرحبة بدأت تضيق… ضاقت الأزقةُ وصمتَ حمامُ المدينة عن هديله ونفض َ السنونو أجنحته الرطبة استعداداً للرحيل وبقلبٍ دام كتب لشقيقه رسالتَه الثانية الدروب ماعادت هي الدروب فغرفتك غمرها الصقيع وماتبقى من أصدقائك تبعثروا على الحدود المدينة ماعادت هي المدينة ياأخي والوطن الذي كنا نعرفه مابقيَّ منه سوى مايشبه الأوطان انتظرني انا آت اليك مسح دمعة ًحارقةً انهمرت على خطوط عمره الفتيّ ورمى هاتفَه بعيداً فتبعثرت حروف ُ رسالته وغفا مثل كل مساءاته على وسادة ِ أمل ٍ واهم بغدٍ أجمل)