لا مثله في عالم التمثيل، ولا في النجومية التي لا تخبو.
أيمن زيدان الأب الذي فقد ابنه، والمحارب الذي فقد منزله في حرب سوريا، والشخصية البراقة التي كانت مصدر سعادتنا من خلال أعماله الكوميدية فبات رجلاً حزيناً ينهشه ثنائي القلق والحزن، ومن يكون الحزن سيدهم سوى العباقرة فيدخلون غير مختارين منطقة الشوك والحنين والأنين؟
اقرأ: أيمن زيدان: أسوأ اللعنات أن تعيش أكثر من ولدك
خواطره، التي ينشرها بين الحين والآخر موجعة تحاكي حياته وحياتنا أيضًا، يشبه في توجهاته الفكرية بطلاً ملوي الذراع.
اقرأ: أيمن زيدان تحطّم منزله في سوريا – بالصور
حزنه مؤلم جدًا، كيف لهذا الكبير الذي أدخل الإبتسامة إلى بيوتاتنا أن يعيش كل هذه الكآبة فيكتبها بحروف.
كتب عن ماضٍ لن يعود وحنينٍ لم يعد موجود، وقال:
(ما عاد أمامك سوى أن تنزح من فسحة الوطن التي كانت يومًا أرحب من الدنيا.. إلى ما تبقى من زوايا الحنين لزمن لن يعود.. ترقب أشلاء حلم يرثي آيامه الغابرة.. يوم كانت حماستك تشق عباب الدنيا لتعانق القمر.. ويوم كان الدرب مرصوفًا بظلال من فضة.
كلماته أصبحت حزنًا بقدمين تجول وتصول أينما كان بل تنزح عن قلبه لتحل في قلوبنا.
سارة العسراوي – بيروت