تختلف آليات تخزين المشاعر السلبية في الجسم حسب نوع المشاعر ومدة استمرارها. ومن المعروف أن المشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والغضب قد تؤثر على الجسم وتؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات المرتبطة بالإجهاد مثل الكورتيزول والأدرينالين.
ويمكن لهذه الهرمونات الضارة أن تتراكم في بعض مناطق الجسم، مثل العضلات والأنسجة الدماغية والأعصاب والأوعية الدموية، مما يسبب التوتر والألم والعدم الراحة العامة في الجسم. ويمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى تغييرات في الوظائف الحيوية للجسم، مما يؤثر على الصحة العامة.
يمكن التخلص من المشاعر السلبية بطرق عدة، وفيما يلي بعض الطرق الفعالة:
1- التعرف على المشاعر السلبية: يجب البدء بالتعرف على المشاعر السلبية ومعرفة ما يثيرها، وهذا سيساعد على فهم المشكلة وتحديد الأسباب الحقيقية لها.
2- التعامل مع المشاعر السلبية: يجب تعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة صحيحة، مثل تجنب الانطوائية والعزلة، والتحدث مع الأصدقاء والأحباب أو البحث عن مساعدة من الخبراء.
3- التفكير الإيجابي: يمكن تغيير تأثير المشاعر السلبية عن طريق التفكير الإيجابي والتركيز على الأشياء الجيدة في الحياة، وذلك عن طريق تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية.
4- الاسترخاء والتأمل: يمكن تخفيف المشاعر السلبية عن طريق الاسترخاء والتأمل، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء العضلي التدريجي والتأمل.
5- العلاج النفسي: في بعض الحالات الصعبة، يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يساعد على تحسين الصحة النفسية والتعامل مع المشاعر السلبية.
6- الأنشطة الإيجابية: يمكن التخلص من المشاعر السلبية عن طريق القيام بالأنشطة الإيجابية، مثل التطوع في العمل الخيري أو مساعدة الآخرين، وهذا يساعد على رفع المزاج والتخلص من الشعور بالحزن والاكتئاب.
ما خطورة المشاعر السلبية على المدى الطويل؟
تؤدي المشاعر السلبية إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية على المدى الطويل، وذلك لأنها تؤثر على جميع جوانب الحياة الشخصية والمهنية. وفيما يلي بعض الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على المشاعر السلبية:
1- الأمراض النفسية: يمكن أن تؤدي المشاعر السلبية إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر العصبي والتعرض للإجهاد المزمن.
2- الأمراض الجسدية: تؤدي المشاعر السلبية إلى الإصابة بأمراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية وتأثيرات سلبية على جهاز المناعة.
3- العلاقات الاجتماعية: يؤثر التعامل مع المشاعر السلبية سلباً على العلاقات الاجتماعية والزوجية والعائلية، حيث تزداد فرص الخلافات والصراعات.
4- الأداء الوظيفي: تؤثر المشاعر السلبية على الأداء الوظيفي والإنتاجية في العمل، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإجهاد وعدم القدرة على التركيز والعمل بكفاءة.
5- السلوك الاجتماعي: يؤدي التعامل مع المشاعر السلبية إلى السلوك الاجتماعي السلبي مثل العدوانية والانفعالات القوية والتوتر والخوف.
6- الصحة العامة: يؤثر التعامل مع المشاعر السلبية على الصحة العامة والرفاهية، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وعدم الرضا عن الحياة بشكل عام.