منذ 10 سنوات في ساعات الفجر الأولى كنت أبحث عن تلك الممثلة السورية التي غابت عن الدراما السورية منذ عام 2011، هي الممثلة التي عشق الكثير تمثيلها.
يارا صبري الممثلة الأربعينية الموهوبة ابنة القديريْن سليم صبري وثناء الدبسي، وزوجة الممثل السوري ماهر صليبي، كنت أبحث عنها لأعرف لماذا غابت فجأة عن الدراما رغم أنّها نجمة في الدراما السورية.
وبعد محاولة بحث وجدت يارا عالقة في قضايا سياسية كبيرة، دخلت على صفحتها الرسمية رأيتها تنادي بأسماء أشخاص معتقلين في السجون السورية، وتطالب بهم.
علمت أنّ يارا هي من أبرز المعارضات السوريات الناشطات، لأنها لا تنشر أي خبر عنها أو عن فنها، بل أنشأت صفحتها على الإنترنت كي تتضامن مع الثورة السورية، وتصرخ بصوت عالٍ (الشعب يريد حرية)!!
صبري منشغلة منذ اندلاع الأحداث السورية بنشر صور شباب معتقلين وتطالب بهم، وصور أطفال سوريين بحاجة إلى طبابة أو طعام، وأخر ما نشرته هو حملة لمساعدة النازحيين السوريين في لبنان الذين يموتون من البرد والصقيع بسبب العاصفة أليكسا.
وليارا نكهتها الخاصة على الإنترنت فترفق الصور بعبارة (همّة يا اولاد البلد) ثم تتابع قائلة: (مريض من درعا موجود بمشفى (..) حالته حسب تقرير المشفى: كان يعاني من غيبوبة عميقة ويتنفس عن طريق جهاز التنفس الصناعي وكدمات دماغية بجذع الدماغ وهلق بشبه غيبوبة والتنفس بمساعدة فتحة الرغامى وفي تقرحات بجسمه فاتورة المشفى 30 الف دينار وبحاجة للمساعدة يلي حابب يساعد الاتصال بأهل المريض وفيكن البرك).
بهذه الطريقة يارا تساعد أبناء بلدها، ولكن الملفت في الموضوع أنّ والدها القدير سليم صبري لا يؤيدها سياسياً، فقد شاهدته بعدد من الفيديوهات على الـ Youtube يقول أنّ الثورة هي ليست سوى مؤامرة خارجية تريد تدمير البلد مؤكداً أنّ الثوار يريدون تدمير سوريا.
ولم نعلم إذا كانت يارا التي تقطن مع عائلتها في الإمارات بسبب تعرضها للتهديد حسب قولها من أحد الضباط في الجيش السوري، قد اختلفت مع والدها الذي يخالفها رأيها السياسي.
حتى زوجها قام بدور أحد الضباط السوريين في مسلسل (الولادة من الخاصرة) في جزئه الثالث الذي يُقتل من أحد الثوار رغم أنّ الكاتب يعرف عنه أنه من أشرف الضباط وأنبلهم.
ونسأل أيضاً أين سليم صبري المختفي تماماً.
أما بالنسبة لغيابها عن التمثيل فأكدت يارا أنها لا تستطيع أن تمثل وبلدها يمر في هذه الظروف الحرجة.
)
