أرسى لبنان عمليًا معادلات جديدة مع الكيان الصهيوني، لم نشهدها ولم نتوقع أن نعيشها يومًا.
أستبدل لبنان معادلة ردع العدو القائمة منذ عام 2000، بمعادلات ذات أسقف أعلى وأقوى.
والوقائع اليومية تثبت مصداقية هذه المعادلات، ويمكن لأي فرد أن يدركها ولا يحتاج لمن يدله عليها.
اقرأ: 2- مسلسل النصر: بشائر النصر قادمة
أذكر بعضًا من هذه المعادلات التي أثبتت حتى الآن، وهي كالتالي:
– معادلة رعب العدو واطمئنان لبنان:
هذه المعادلة ليست جديدة على مسرح الصراع مع العدو لكنها كانت مقلوبة، واستطاع لبنان خلال تسعة أشهر قلب أطراف المعادلة لصالحه. خير دليل على ما أقول، منظر سواحل صور الممتلئة بالسواح، وفراغ سواحل العدو.
ودليل أخر وهو امتلاء صالات مطار بيروت، وصالات مطارات العدو مع الفارق إن لبنان يستقبل القادمون للتمتع بقضاء أوقات سعيدة خلال العطلة الصيفية والعدو!يودع الفارين من جحيم الفناء على يد لبنان.
– معادلة تهديم الأسقف:
لطالما تبجح العدو بأنه بعيش تحت أسقف من الدفاعات التي تمنع وصول الحجارة إليه وليس الصاروخ، وأطلق عليها بالقبب الحديدية ومقلاع داود..الخ.
وما فعله لبنان ليس إيجاد ثغرة في هذه الأسقف لينفذ منها، بل توجه إليها مباشرة وحطمها بإشارة واضحة ومفادها: لن يحميكم منا كل الأسقف مهما تعددت وقويت فسنهدمها ونصل اليكم.
– معادلة فقع الأعين:
صرف الكيان المليارات لإحاطة نفسه بمنظومات مراقبة وتجسس وتحسس، وتباهى كثيراً بقدرته على اكتشاف أي تحرك يقترب منه حتى لو كان طيرًا. اسقط لبنان كل هذه المنظومات حتى صارت سماء الكيان طريق سريع (High way) ذهابًا وإيابًا لطائرات مسيرة.
– معادلة نفذ ولا تعترض:
منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى، قال لبنان للعدو لا طريق أمامك إلا بالاتفاق مع حماس.
كابر العدو حتى أُجبر على إرسال وفد تفاوضي إلى قطر.
أُثبتت هذه المعادلة بالتضحية والصبر وتضافر الجهود لتكون درساً للعدو بأن ما يقوله لبنان واجب التنفيذ.
اقرأ: بشائر-النصر-قادمة-3
– معادلة الرد المضاعف:
نشر لبنان تصويرًا جويًا للمواقع الاستراتيجية في الكيان، وأطلق اللبنانيون النار على العدو من المسافة صفر، وعرف العدو المغزى وعمل به.
والمغزى واضح: إن اقتربت من بيروتنا حرقنا كيانك وإن دنست شبرًا من أرضنا ستجدنا في الجليل.
لكن وحتى الآن لم يرسِ لبنان معادلة واحدة. صحيح إنه لم يعدنا بها لكننا نطالبه بها.
والمعادلة هي (سد نيعك) لتُفرض على كل قادة العدو بأن لا يذكروا كلمة لبنان على ألسنتهم.
قادة العدو لم يعد لديهم سوى الجعجعة، لكن حتى هذه يجب أن يُمنعوا منها. فلا يحق للصهاينة، نطق كلمة لبنان لأن من موجبات نطقها أن يكون الفرد متطهراً.