أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة “حماس”، أن استرداد الأسرى المحتجزين لدى المقاومة بقطاع غزة، عبر السلاح والقوة والإبادة الجماعية كان واحدًا من الأهداف الاستراتيجية، لافتا إلى أن هذا الرهان فشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة.
وقال “هنية”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو_أديب، والمعروض عبر فضائية “إم بي سي مصر” مساء الجمعة، إن اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل يعكس إدارة الشعب الفلسطيني وشروط المقاومة.
وأوضح “هنية” أن إدخال المساعدات والوقود إلى قطاع غزة وكسر الحصار هو انتصار للمقاومة، وخطوة مهمة جدًا على طريق كسر العدوان وأهدافه.
وردا على المقولة التي يطرحها البعض عن كلفة هذه الحرب والجدل بشأن الانتصار، إذ يقول البعض “15 ألف شهيد أمام 39 أسير”، قال إسماعيل هنية: “الشهداء ليسوا مقابل 39 أسيرًا”.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن كل شهيد له قيمته، وكل أسير أيضًا له قيمته، لافتا إلى أن الشهداء هي طبيعة المواجهات مع العدو الصهيوني في كل الصراعات الممتدة معه سواء مع الفلسطينيين أو العرب.
وأكمل: “الشهداء من عندنا، والقتلى من عندهم، هذه طبيعة الصراع، أنا لا أقلل من حجم الجريمة النكراء الذي ارتكبها العدو الصهيوني، واللي راح ضحيتها نحو 14 ألف شهيد، 70% من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وتابع إسماعيل هنية”: “الشهداء هم ضريبة تحرير وكرامة وعزة، شلال الدم الممتد عبر عقود الصراع مرتبط بمشروع التحرر الوطني، والذي من ضمنه تحرير الأسرى من سجون الاحتلال”، مشيرًا إلى أن الـ 39 أسيرًا هم الدفعة الأولى فقط من الاتفاق.