إصابةٌ تاريخيّة تعرّضت لها الفنانة اللبنانيّة سيرين_عبد_النور، وثّقتها بصورةٍ نشرتها لقدمِها، فيما ركض زوجها مُسرعًا خائفًا على حياتِها، لمعالجتِها!
انتهتْ الإصابة وأُعلن الإنجاز الأسطوريّ، وكأنّ زوجها وجد دواءً مفقودًا لإصابة الزوجة، لا يحصل عليه اللبنانيون اليوم، وسط معاناتهم الضاريّة من نقصِ الخدمات بل انعدامها وصولًا لاحتكار الأدوية ونفاذ المحروقات، وطوابير الذلّ التي نراها يوميًا بل كلّ ساعة في شوارع لبنان.
سيرين بإصابتِها البالغة الخطورة، تحوّلت لبطلةٍ قوميّة عند بعض متسلقيّ المهنة الذين كتبوا أخبارًا بعناوين عريضة، تشبه مكنوناتهم الساذجة التي أصبحت عبئًا على مهنة الصحافة في لبنان!
إقرأ: سيرين عبد النور: حامل بشهرين وما حدا بيعرف!
إلى أين يريدون جرّ هذه المهنة؟
كيف يجرؤون على بلوغ كلّ هذا الانحدار الأخلاقي المُعيب بحقها؟
نقطة دماء على قدمِ النجمة اللبنانيّة أحدثتْ ضجةً فارغة، فيما الملايين من اللبنانيين يعانون إصابات بالغة على الصعيديْن النفسيّ والجسديّ، ولا أحد يتكلّم؟؟
لكنّ كلّ هذا يهونُ أمام الممثلة التي أهملت أوجاع اللبنانيين وتنكرّت لواقعهم، فعرضت قدمها أمام كلّ قاصٍ ودانٍ، لتقع الفاجعة!
إقرأ: هل أنهى (السوشيال ميديا) الصحافة ولماذا نصمد ونتفوّق!
تفاهةٌ ما عدنا نقبلها من مجرد متطفلين يدّعون الصحافة، لم يقرأوا يومًا مبادئها وقيّمها، أو يعملوا من أجل هدفيّتها.
في لبنان ربما انعدمتْ القضايا، فأصبحتْ قدم سيرين الحدث الأهم الذي لا يُفوّت!
لنرى المتطفلين يتسارعون إلى تقبيلها والانحناء تحتها!
أما نقابتا الصحافيين والمحرّرين، فتتخاذل جهرًا دون إتخاذ القرارات التأديبيّة بحق هؤلاء، لأنّها تعاني الفساد نفسه بل تروّج له، فتمنح من لا يستحق البطاقات الصحفيّة، وتصفّق بخنوعِها المذلّ لبضعة مراهقين، يزوّدون الألقاب لأنفسهم دون خجلٍ، من صحافي وإعلامي وكاتب ومحرّر، وإلى من هنالك من دناءةٍ وجوع شهرة واعتداءٍ على حُرمة المهنة دون حسيب أو رقيب.
(سلامتك) سيرين، وسلامتنا وسلامة المهنة من هؤلاء الدخلاء وأمراضهم وسلوكياتهم الشاذة!
إقرأ: السوشيال ميديا هل قضت على كرامة الصحافي؟
عبدالله بعلبكي – بيروت