في حلقة الأمس التي كانت ضيفتها المنتجة إعتماد خورشيد في (أنا والعسل2) مع نيشان التي يُلقبها بالصندوق الأسود نظراً لما تعرفه من أسرار وحكايات طواها التاريخ وأخرى حُجبت بفعل فاعل، إلا أن إعتماد خورشيد التي اعتادت أن تُثير الجدل في حواراتها وإعترافاتها، حاولت في تلك الحلقة أن تكون متحفظة إلى أبعد حدود وفي الوقت عينه لو كانت مدة الحلقة أطول لقالت ما لم تقله في حياتها، لأن نيشان عمد إلى إنتزاع الإعترافات منها بطريقة سلسلة، عندما رفضت أن تاتي على ذكر أسم الرجل المتخفي الذي ألحق الأذى بها طوال حياتها، لم يضغط عليها نيشان، واذ باعتماد تقول ضمن سياق الكلام اسمه وهو (صفوت الشريف) لتعلق ضاحكة (لقد وقعتني بالكلام يا نيشان).

وكانت المفاجأة حديثها اللطيف عن شيريهان، التي تعتبرها بمقام إبنتها نيفين التي ماتت بحادث سير، وقالت إعتماد انها لم تؤذ شيري، لكن اللعب مع الكبار هو الذي أذاها، وأنها حذرتها منهم، وقصدت صفوت الشريف وتطرقت بشكل عابر لحادث السير الذي تعرضت له شيريهان قبل سنوات طويلة لتلمح بالقول من إنه كان مُفتعلاً ومن أن شيري قالت الكثير في حوار اجرته مع قناة العربية تحدثت فيه عن فساد حكم مبارك..

وحكايات إعتماد لاتنتهِ، فمن قصتها مع يوسف شاهين وظهور شخصيتها في أحد أفلامه، لتبلغه انه أستلم جائزة عن فيلمه (باب حديد) لزيارة الموسيقار عبد الوهاب لها، وكيف هددها صلاح نصر بقتلها وقتله ما لم يخرج من بيتها في الحال وأنه كان لها بذمة عبد الوهاب مبلغ 8 آلاف جنية لكن لم تستطع أن تأخذها له من يوم تهديد صلاح نصر أختفى موسيقار الأجيال من حياتها.

كما تحدثت عن ملاحقة نصر لعمر الشريف، الذي هرب منه ورفض أن يتجند وكذلك فاتن حمامة، وأبدت استغرابها بعدم سؤال الفنانة لبنى عبد العزيز عنها، رغم أنها خلصتها من براثن صلاح نصر، كما جعلتها نجمة في فيلم (غرام الأسياد) بدلاً من برلنتي عبد الحميد.

وقالت أنه توجد فنانتان لا زالتا على قيد الحياة كانتا مجندتين بإرادتهما مع صلاح نصر وتمنعت عن ذكر الأسماء وأكتفت بالتلميح بالأحرف بالقول هما(ش) و(ر)  ولكن من تكونا؟

قبل اشهر عدة فتحنا في (الجرس) ملف علاقة أهل الفن بالسياسة وتطرقنا من خلال أبحاث لتلك العلاقات التي ربطت الفنانات بحكام وزعماء ورجال مخابرات، وكانت منهن المطربة (شريفة ماهر) فمن تكون، وما حكايتها مع صلاح نصر، الذي احبته واختلفت مع اعتماد بسببه كونه فضل الزواج باعتماد ليجنّد شريفة؟    

 إلتحقت شريفة بالمخابرات عام 1963 وكانت تتميز بالصوت الجميل وبتقديمها أدوار الإغراء، ودخولها إلى عالم السياسة كان بدافع من ليلى حمدي، التي كان لها إسم حركي هو (رفيعة هانم) التي كانت تعمل تحت سيطرة صفوت الشريف الذي طلب منها أن تُخضع شريفة للكونترول وفشلت العملية الأولى، لأن شريفة لم تقم بالعملية كاملة، فكان أن طلب بأعادة تدريبها ثانية حتى يستطيع أن يجندها ويستفيد من أعمالها.

وبالفعل دفعها إلى ذلك مقابل راتب شهري، وإفساح المجال لها للعمل في الأفلام السينمائية، وعندما حصلت النكسة وأحيل رئيس المخابرات المصرية العامة صلاح نصر للمحاكمة، دافعت عنه شريفة ماهر بأستماته لسبب بسيط وهو أنها أحبته فعلاً فهل قصدت إعتماد (شريفة ماهر) التي لا تزال حية ترزق وأوضاعها المادية جيدة جداً، كما أشارت في الحلقة، أم تقصد فنانة أخرى يبدا إسمها بحرف الـ (ش)..

مع العلم أن حكاية شريفة ماهر مذكورة في أكثر من موقع وملف وكتاب، لكن إعتماد رفضت أن تأتي على سيرتها، أما (ر) التي تعمل حتى اليوم بكل همة ونشاط لا يزال الجواب حول اسمها في جعبة إعتماد، الذي حتماً ستكشفه لنا ولو يعد حين، وإكتفت بالقول من أن نهاية صلاح نصر كانت بشعة وكذلك حمزة البسيوني الذي عذب الكاتب مصطفى أمين بالسجن وأيضا سنية قراعة التي كانت قوادة..

يبقى القول أن حكايات اعتماد كثيرة وأسرارها الغريبة أكثر غرابة، وما ميّز الحلقة هو جرأتها البعيدة عن التجريح وإعتزازها بالظهور ثانية في (انا والعسل) الذي يحصد نسبة مشاهدة كبيرة كما أنها عايدت الجميع وبيّنت عن محبتها للكل وعن الظلم الذي ألحق بها منذ كانت طفلة حتى اليوم وأعطت رايها بحكم الأخوان بأسلوب راقٍ، مشيرة إلى ن الشعب منحهم فرصة، لكنهم خذلوهم، وجعلوا مصر تعود للوراء.

كما تحدثت عن الزعيم عبد الناصر ورئيس محكمة الثورة حسين الشافعي وأن الانقلاب الذي كان مخططاً لعبد الناصر، وعن السيدة التي رفضت التجنيد وانتحرت كي لا تقع في المحظور وغيرها من المفاجآت التي ثتير الجدل وستحرك المياه الراكدة لما فيها من أسرار خطيرة مما جعل الحلقة من اقوى الحلقات واكثرها إقبالاً للمشاهدة..

إعتماد خورشيد شكرت الجيش لوقوفه مع الشعب في 3 يوليو، وقالت: إن الجيش وافق مؤخراً على فيلمها الذي سيظهر إلى النور بعنوان (حكاية مادي).

ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار