لم يعلم “سفّاح الأطفال” في منطقة القاع، إحدى قرى قضاء بعلبك، أن أحد ضحاياه سيكون المصيدة التي ستودي به إلى السجن، وهو الذي كان أدمن على اغتصاب الأطفال من الجنسين، وممارسة الرذيلة معهم وتصويرهم وهم تحت تأثير المخدّر والمنوّم الذي كان يدسّه لهم بأسلوبه الثعلبّي!
منذ قرابة العشرة أيام تقريباً، إستفاق أحد الأطفال من تأثير حبوب المخدّر ليجد نفسه عارياً داخل منزل المدعو “أ. ض” وهو وبحسب معلومات حصل عليها “ليبانون ديبايت”، رتيب متقاعد في احد الاسلاك العسكرية.
فتوجّه الطفل على وجه السرعة إلى ذويه وأخبرهم بما حصل، ليتبيّن أن الطفل تعرّض للإغتصاب من قبل “السفّاح” الآنف الذكر، فما كان من ذويه إلا إبلاغ فرع مخابرات الجيش بالمنطقة التي كانت تضع “أ. ض” قيد المراقبة، ولديها شكوك حول سلوكه.
إثر ذلك، وضعت مخابرات الجيش خطة مُحكمة، وتمكنت من توقيفه بالجرم المشهود، وضبطت على هاتفه فيديوهات وصور لعدد كبير ناهز الـ20 من ضحاياه. وتمكّنت من انتزاع اعترافه بالتهم المنسوبة إليه بعد مواجهته بالأدلة والإثباتات ليتمّ بعد ذلك تحويله إلى فصيلة رأس بعلبك في قوى الأمن الداخلي، ومن ثم الى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في الشرطة القضائية للتوسّع بالتحقيق معه بناء لإشارة القضاء المختص.
وأفادت معلومات خاصة بـ “ليبانون ديبايت”، أن إحدى الجهات النافذة في المنطقة تضغط على ذوي الضحايا بهدف حثّها على عدم الإدعاء على الموقوف كونه محسوب عليها.