لم أكن يوماً أسيرة أي من نجوم الوطن العربي، بل كنتُ أسيرة الأغنيات التي قُدّمت خلال السنوات الماضية وغالباً ما أُميل إلى الأغنيات الرومانسية، والهادئة، أي مثل أغنيات كل من فيروز، شيرين عبد الوهاب، وائل كفوري، وائل جسار، إليسا ونانسي عجرم وغيرهم بالإضافة إلى الأغنيات الطربية التي انعدمت خلال السنوات العشرة الأخيرة.

وقبل دخولي عالم الصحافة، كنت أسمع كثيراً من الأغلبية وهم يتحدّثون عن تعجرف النجمة اللبنانية إليسا، وتكبّرها، كنت أستمع ولا يهمني طالما أنها تقدّم لي الأغنيات الرومانسية بألحان رائعة وبكلمات متّزنة صحيحة بالإضافة إلى إحساسها الفريد من نوعه. فأن يؤدي نجم أي أغنية بإحساس، فهذا يكفيني، لأن الصوت القوي والجميل من دون مشاعر وإحساس لا قيمة له.

بعد انخراطي بالصحافة، كان يتوجب علي متابعة كل نجوم الوطن العربي والعالمي. لأنتقد أعمالهم الفنية، لأن حياة النجم ليست من اختصاصنا، ولو لم أتعلم على يد الزميلة الأحمدية لكنت انضميت إلى الصحافة السوداء والكاذبة والتي تعتمد على السكوبات التي تخص حياة النجوم وأسرارهم، لأننا نحصل على معلومات كهذه كل ساعة، لكننا نترفّع عن تحويل حياة النجم الى مادة فضيحة إلا إذا حدثت الفضيحة في مكان عام.

نضال الأحمدية: هكذا أصبحت إليسا مختلفة عنهن؟
النجمة اللبنانية إليسا

أكثر نجمة تُنتقد منذ بداياتها هي إليسا، لأنها لا تعرف المجاملة ولا ترتدي الأقنعة، ولا يهمها أن تبني صداقات مع الصحافيين كي يكتبوا عنها، فتتصرف معهم بشكل عادي جداً بعيداً عن النفاق، لأنّها مؤمنة بأن أعمالها هي من ستتكلم عنها وأن تصرفاتها هي ملكها الخاص، وكذلك حياتها الشخصية.

وُصفت إليسا بأبشع العبارات من قبل البعض، وأهمها بأنها متكبرة ومغرورة ولا تحترم الصحافة. لكن إليسا ليست كذلك فهي لا تجيد التمثيل ولا التبرير، تفعل ما تريد ضمن حدود الأدب، لكنهم حكموا عليها مسبقاً بسبب 3 مقابلات كانت خلالها إليسا رسمية أو لأنها انسحبت من اللقاء المستفز.

أما بعد مشاركة إليسا في برنامج (ذا فويس) فبدت غير ما يُشاع عنها، كانت هي مصدر الحنان لكل لجنة التحكيم المؤلفة من عاصي الحلاني، أحلام ومحمد حماقي، كانت تحضنهم جميعاً وتبرز لهم عاطفتها، وكان كل من يطلب الدعم منهم نرى إليسا وحدها تقف لتذهب إليه من دون أي تردد فتقف إلى جانب زملائها في لجنة التحكيم لتهدئهم.

أحلام لا توزع ذهباً وإليسا كشفتها
النجمة اللبنانية إليسا وأحلام

ولم تكتفِ إليسا بذلك فقط، بل أيضاً رأيناها تبكي بحزن عند مغادرة أي مشترك من فريقها، فتقف حائرة مضطربة وتخونها دموعها وتسقط على خديها بصدق نابع من قلبها.

قيل عن إليسا ما ليس فيها، ولم يسلطوا الضوء على الجانب الإنساني الذي تمتلكه، وإلى وفائها مع أصدقائها، أو مع الذين شاركوها بعض اللحظات الجميلة، وكان الكل يراهن على الخلافات التي ستجمعها مع أحلام، لكنّها وضعت النقاط على الحروف وتتصرف مع أحلام بكل حب واحترام.

ومع كل ما قدّمته لنا إليسا في برنامج (ذا فويس) حتى الآن، وكل ما أظهرته من طيبة قلب وصدق ووفاء، إلا أن البعض لا يزال مصراً على أنها متكبرة والأغلبية أكدت بأن إليسا ظُلمت كثيراً من قبل الإعلام ومن النشطاء الذين يصدّقون ما يشاهدونه من دون التأكد من صحة الكلام أو المشاهد.

إليسا كوني أنتِ دائماً بتصرفاتك وبأخلاقك لأننا مللنا من التمثيل والكذب والنفاق..

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار