(نفسي اقولو) أنجح أغنيات إليسا ضمن ألبومها الأخير (الى كل الي بيحبوني)، تحقق حتّى اللحظة نسبة مشاهدة تخطت ٤٩ مليون مشاهدة.
بتركيبة موسيقية جمعت بين كلمات شاعر مصر الأول نادر عبدالله، وألحان مطرب تركيا الأول ابراهيم تاتلس، وتوزيع المبدع اللبناني ناصر الأسعد، استطاعت إليسا الفوز بإعجاب مستمعيها من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق.
تسحرك إليسا بإحساسها الإستثنائي، وخياراتها للأغنيات التي تشي بمدى ثقافة هذه الفنانة وفهمها بالشعر.
يظهر حبُّ إليسا مليًا لمقطوعة التركي تاتلس من إندماجها بالغناء حدّ الخروج من عبائتها الموسيقية المعتادة، تختفي بذلك التعديلات الكثيرة المضافة بغرف أستديو التسجيل.
تحاكي إليسا المحبوب الذي تعشقه بلا حدود، ليسلبها كلّ مفاتيح العواطف والسيطرة على نفسها، فتبدو عاجزة عن التماسك ليسقط جبروت الأنثى.
تشدو إليسا: “نفسي اقوله يا حلم كنت هموت واطوله، نفسي اقوله يا اسم برتاح لما قوله، نفسي اقوله يا حب انا سنيني اتعاشوله واتعاشت عليه”.
غنى الكبير تاتلس الأغنية نفسها في عام 1994، تحت عنوان (haydi söyle) وتعني (هيا قل)، وناقش بها موضوعًا مشابهًا لما طرحته إليسا.
يغني تاتلس: “هيا قل له كيف أحبّه، هيا قل له أنني أراه في أحلامي، هيا قل له عن سهر الليالي، هيا قل”.
ولمن لا يعلم، يُعتبر تاتلس أحد عمالقة الغناء في تركيا، برفقة النجمة الشهيرة بولنت اراسوي، والتي تُلقب (بالأبلا) أي الأخت الكبيرة باللغة التركية.
لطالما سرق بعض المشاهير العرب ألحانًا تركيةً، وتجاهلوا ذكر أسماء صانيعها.
وسبق للنجمة رويدا عطية أن غنت رائعتها (شو سهل الحكي) بالتعاونٍ مع الشاعر والملحن اللبناني سليم عساف، والذي استنسخ بداية لحن الأغنية التركية الشهيرة (inkar Etme) للنجم (Gökhan Özen)، دون ان يذكر اسم الأخير.
وطرحت نوال الزغبي أغنيتها (غريبة هالدنيي) عام 2013، واقتبست الحانها من التركية (Ebru Gündes) الشهيرة دون ان تذكر ذلك.
وكذلك فعلت النجمة يارا بأغنيتها (ما يهمك)، والتي استنسخت بها لحنَ أغنية (tis kardias mou giatria) للفنانة التركية (Despina Vandi).
أما إليسا فلا تسرق.
عبدالله بعلبكي – بيروت