لا تزال الفنانة المصرية إيمي_سمير_غانم تعيش حالة حزن شديدة على رحيل والديها النجمين سمير_غانم، دلال_عبد_العزيز.

وجهت إيمي رسالة جديدة لروح والديها كتبت فيها:

(مهما وصفت انا محتاجه بس اشوفهم ازاي و لو ثانيه ،الحمدلله انتوا في خيالي و عايشه بيكوا قدامي و بكلم نفسي علي انكم معايا ، يارب اشوفهم في الجنه وكل حد ليه اب او ام او ابن متوفي يشوفوا في الجنه و يجمعنا كلنا الحمدلله دايما و ابدا).

إيمي حتى اللحظة لم تخلع الأسود حداداً على روح والديها النجمين سمير_غانم، دلال_عبد_العزيز، رغم أن شقيقتها دنيا خلعته وبدأت بارتداء ثياب ملونة.

وهنا نذكر سبب اختيار اللون الأسود في الحداد والتعازي وجميع المناسبات الحزينة:

أصل حكاية اللون الأسود في الحداد في البحث عن أصل هذه العادة تتعدد الروايات، وقد يصطدم الباحث بآلاف الروايات وحتى الأساطير عن ذلك فقيل إن المصريين اختاروا الملابس السوداء للحزن حدادا على شهداء الأقباط في عصر “دقلديانوس”، إذ ذبح 180 ألف مسيحي في يوم واحد، فلبست نساؤهم الملابس السوداء.

بينما يقول الدكتور عادل خضر إن في الحضارة المصرية القديمة كان اللون الأسود يرمز للعبث والحياة الخالدة.

كما أن هناك رواية أقدم منها تقول إن الإنسان الأبيض البدائي كان يدهن جسمه باللون الأسود في الجنازات ليحجب عنه الأرواح، ثم تطورت إلى عادة ارتداء الملابس السوداء في الحداد.

شعوب خالفت عادة اللون الأسود

وشهد التاريخ القديم من الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط تطبيق عادة اللون الأسود التي انتشرت عالميا، إلا أن هذا ما لا توافقنا بها ثقافات أخرى وصلت لحد النقيض مع هذه العادة مثل دول السودان واليابان والصين وبعض دول شرق آسيا الذي يرتدي أبناؤها اللون الأبيض الصافي عند الحداد، أما في الفلبين وكمبوديا وبعض دول شرق وجنوب شرق آسيا، فنجد أن ملابس الحداد لديهم لونها “أصفر”.

كما نجد أن “الأزرق الغامق” لدى رومانيا هو لون الحداد، أما في إيران فهو اللون “البني الفاتح”، وعند الغجر في أوروبا هو “اللون الأحمر”، أما في بعض أجزاء إفريقيا يضع السكان الأصليون الصباغ الأحمر على أجسادهم كعلامة على الحداد.

وفي إحدى القرى المغربية ترتدي زوجة المتوفي ملابس بيضاء وليست سوداء، وتبقى بهذا الزي لمدة 4 شهور و10 أيام حتى تنتهى عدتها، وبعد انتهاء المدة تذهب إلى الحمام البخاري، كعلامة لانتهاء فترة في حياتها وبدء حياة جديدة.

اللون الأسود مظلوم

يجد البعض أن اللون الأسود يتعرض لظلم لاقترانه بطقوس الحداد والحزن إذ يطلق عليه لقب “ملك الألوان” وهو حقيقة لون الأناقة والقوة ويتم اختياره عادة للمناسبات الرسمية وغالبا ما يتربع على عرش ألوان الموضة العالمية، وبحسب التحليل النفسي له فإنه يعطي شعورا بالعمق والهيبة للشخص الذي يرتديه.

فيما يشار إلى أن محبوه ذو إرادة قوية، ويعرفون كيفية فهم الآخرين، وهم غامضون ويريدون أن يحترم الغير حياتهم الخاصة، ويعرفون كيف يحترمون حياة الآخرين.

هل الإسلام دعى إلى ارتداءه؟

رغم أن الدين الإسلامي لم يرد فيه أي نص واضح يدعو المسلمين إلى ارتداء الأسود في حالات الحزن على الأموات، إلا أن الإمام السيوطي في كتابه “الأوائل” أشار إلى أن أول ما لبس العباسيون السواد حين قتل مروان الأموي إبراهيم الإمام الذي ادعى الخلافة، وصار السواد شعارا لهم.

وحقيقة ما ورد في القرآن والسنة لا تذهب إلى ارتداء الملابس السوداء حدادا على المتوفى، وإنما الموجود هو النهي عن الملابس التي تتنافى مع الحزن، مع التنويه إلى أن الحداد الخاص بالنساء وجوبا لفقد الزوج، وجوازا لفقد أي قريب آخر، ولا حداد للرجل أكثر من 3 أيام.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار