لم يكن يعلم الشاب جود الزعبي، بأن والدته الممثلة السورية مي سكاف ستغادر الحياة دون أن يودّعها وهي التي رحلت من سوريا كي لا يكون ابنها أسير النظام السوري، كما كانت تصرّحت دائماً وهي المعارضة المسيحية الشهيرة.
وفي مقابلة مع جود، أكّد بأن والدته كانت على أفضل ما يُرام قبل ساعات من موتها، وودّعها صباح الأحد ولم تكن تعاني من أي شيء، وفور عودته إلى المنزل اعتقد بأنها في الخارج مع أصدقائها، لكن وجدها نائمة فحاول إيقاظها ليسألها لمَ لا تزال في المنزل فوجدها ميتة.
وعن ما إذا كان نعش مي سكاف سيبقى في باريس دائماً، قال جود الزعبي: إن مرقد والدتي سيكون مؤقتاً في باريس حتى نعود جميعاً إلى سوريا عقب تحريرها من نظام بشار الأسد.
الشاب لا يزال يحلم حاملاً معتقدات أمه ومن حوله وهو لا يفقه شيئاً لا في السياسة ولا في الوطنية.
جان معوض – بيروت